كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(4) باب وقت العصر وما جاء فيها
(112) عن أنس بن مالك رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّى العصر بقدر ما يذهب الذَّاهب إلى بني حارثة بن الحارث ويرجع قبل غرب الشَّمس، وبقدر ما ينحر الرَّجل الجزور ويبعِّضها لغروب الشَّمس، وكان يصلِّى الجمعة حين تميل الشَّمس وكان إذا خرج إلى مكَّة صلَّى الظهر بالِشَّجرة ركعتين
(113) وعنه أيضًا قال ما كان أحدٌ أشدَّ تعجيلًا لصلاة العصر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان أبعد رجلين من الأنصار دارًا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبو لبابة بن عبد المنذر أخو بني عمرو بن عوف وأبو عيسى بن جبرٍ أخو بني حارثةً، دار أبى لبابة بقباءٍ ودار أبى عيسى بن جبر في بني حارثة،
__________
فهو مقدم ولا التفات على قول من قال التعجيل أكثر مشقة فيكون أفضل، لان الافضلية لم تنحصر فى الاشق، بل قد يكون الاخف أفضل كما فى قصر الصلاة فى السفر والله أعلم، افاده الحافظ (ف) والشمر كانى
(112) عن انس بن مالك (سند) حديثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس وسريج قالا ثنا فليح عن عثمان بن عبد الرحمن ان أنس بن مالك أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى الخ (غريبه) (1) هم من سكان الموالى، قال الحافظ والعوالى عبارة عن القوى المتجمعة حول المدينة جهه نجدها، وأما ما كان من جهة تهامتها فيقال لها السالفة (ف) وقال النووى أبعدها (يعنى العوالى) على ثمانية أميال من المدينة وأقربها ميلان، وبعضها ثلاثه أميال وبه فسرها مالك اهـ م (2) أى تزول عن كبد السماء (3) أى مسافرا صلى الظهر مقصورة، والشجرة كانت بذى الحليفة على بعد فرسخين من المدينة (تخريجه) (عل) وربجاله رجال الصحيح
(113) أيضا حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن اسحاق قال حدثنى عاصم بن عمرو بن قتاة الانصارى ثم الظفرى عن آنس بن مالك الانصارى قال سمعته يقول ما كان أحد الخ (غريبه) (4) بالد والقصر والصر وعدمه وتذكر وتؤنث،

الصفحة 255