كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ثم تنحر الجزور فتقسم عشر قسمٍ، ثم تطبخ فنأكل لحمًا نضيجًا قبل أن تغيب الشمس، قال وكنا نصلى المغرب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وإنه لينظر إلى مواقع نبله
(117) وعن أبى أروي رضى الله عنه قال كنت أصلى مع النبى صلى الله عليه وسلم العصر ثم آتى الشجرة قبل غروب الشمس
(118) عن عائشة رضى الله عنها أن النبىِّ صلى الله عليه وسلم كان يصلى العصر والشمس طالعةٌ فى حجرتى لم يظهر الفيء بعد (ومن طريق
__________
"غريبه" () فى القاموس والجزور البعير أو خاص بالناقة المجزورة الجمع جزائر وجزر وجزرات"تخريجه" (ق. وغيرهما)
(117) عن أبى أروى"سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن ابن مهدى عن وهيب عن أبى واقد الليثى حدثنى أبو أروى الخ"تخريجه" أورده الهيثمى عن أبى أروى بلفظ (قال كنت أصلى مع النبي عليه الصلاة والسلام صلاة العصر بالمدينة ثم آتى ذا الحليفة قبل ان تغيب الشمس وهى على قدر فرسخين) قال الهيتمى رواه البزار وأحمد باختصار والطبرى فى الكبير وفيه صالح بن محمد أبو واقد وثقه أحمد وضعفه يحي بن معين والدار قطنى وجماعة اهـ"قلت" يؤخذ من اللفظ الذى أورده الهيثمى ان الشجرة التى فى لفظ حديث الباب كانت بذى الحليفة لأن الراوى قال"تم آنى ذا الحليفة" بدل قوله فى حديث الباب"ثم آتى الشجرة" فما أورده الهيثمى مفسر لحديث الباب والله أعلم.
(118) عن عائشة"سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن الزهرى عن عروة عن عائشة"الحديث" "غريبه" (2) أى لم يصعد ظلها ولم يعل على الحيطان من قوله تعالى {ومعارج عليها يظهرون} والمعنى أن ضوءها باق بالحجرة بدليل رواية أبى داود (كان صلى الله عليه وسلم يصلى العصر والشمس طالعة فى حجرتى لم يفئ القى بعد" وفى رواية (والشمش واقعة فى حجرتى) معناه كله التكبير بالعصر فى أول وقتها وهو حين يصير ظل كل شئ مثله، وكانت الحجرة ضيقة العرصة (أى ليست واسعة فى المساحة) قصيرة الجدار

الصفحة 257