كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

يعني غلب على أهله وماله
(131) عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر متعمِّدًا حتى تفوته فقد أحبط عمله
(132) عن العلاء بن عبد الرحمن قال دخلنا على أنس بن مالك أنا ورجل من الأنصار حين صلينا الظهر، فدعا الجارية بوضوء، فقلنا له أىَّ صلاة تصلى؟ قال العصر، قال قلنا إنما صلينا الظهر الآن، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تلك صلاة المنافق، يترك الصلاة حتى إذا كانت فى قرنى الشيطان أو بين قرنى الشيطان صلى لا يذكر الله فيها إلا قليلًا (وعنه من
__________
صفرة، وروي عن سالم أنه قال هذا فيمن فاتته ناسيًا، وعلى قول الداودى هو فى العامد وهذا هو الأظهر، ويؤيده حديث البخارى فى صحيحه "من ترك صلاة العصر حبط عمله" وهذا إنما يكون فى العامد (م) "قلت" حديث البخارى رواه الإمام أحمد أيضًا وتقدم فى باب وقت العصر وسيأتى مثله بعد هذا من رواية أبى الدرداء "تخريجه" (ق. والثلاثة).
(131) عن أبى الدرداء "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى سريج بن النعمان قال ثنا هشيم قال أنا عباد بن راشد المقرى عن الحسن وأبى قلابة أنهما كانا جالسين فقال أبو الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر الخ.
(132) عن العلاء بن عبد الرحمن "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن فضيل ثنا محمد بن إسحاق عن العلاء بن عبد الرحمن الخ "غريبه" (1) قال الخطابى رحمه الله فى معالم السنن واختلفوا فى تأويله على وجوه (فقال قائل) معناه مقارنة الشيطان للشمس عند دنوها للغروب على معنى ماروى ان الشيطان يقارنها إذا طلعت فإذا ارتفعت فارقها، فاذا استوت قارنها، فاذا زالت فارقها، فاذا دنت للغروب قارنها، فاذا غربت فارقها، فحرمت الصلاة غى هذه الأوقات الثلاثة لذلك (وقيل) معنى قرن الشيطان قوته من قولك أنا مقرن لهذا الأمر أى مطيق له قوى عليه، وذلك لأن الشيطان إنما يقوى أمره فى هذه الأوقات لأنه يسول لعبده الشمس أن يسجدوا لها فى هذه الأزمان الثلاثة (وقيل) قرنه جزبه وأصحابه الذين يعبدون الشمس يقال هؤلاء قرن، أو نشوء جاؤا بعد قرن مضى (وقيل) إن هذا تمثيل وتشبيه، وذلك أن تأخير الصلاة إنما هو من تسويل الشيطان لهم وتزيينه ذلك في قلوبهم،

الصفحة 264