كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

طريقٍ ثانٍ بنحوه وفيه قال أنسٌ) تلك صلاة المنافقين ثلاث مرَّاتٍ يجلس أحدهم حتَّى إذا اصفرَّت الشَّمس وكانت بين قرني شيطانٍ قام نقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلاَّ قليلًا.
(133) عن أنس بن مالكٍ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بصلاة المنافق، يدع العصر حتَّى إذا كانت بين قرني الشَّيطان أو على قرني الشَّيطان قام فنقرها نقرات الدِّيك لا يذكر الله فيها إلاَّ قليلًا.
(7) باب وقت المغرب وأنها وتر صلاة النهار
(134) عن أنس بن مالكٍ رضى الله عنه قال كنَّا نصلِّى مع رسول الله
__________
وذوات القرون إنما تعالج الأشياء وتدفعها بقرونها فكأنهم لما دافعوا الصلاة وأخروها عن أوقاتها بتسويل الشيطان لهم حتى اصفرت الشمس صار ذلك منه بمنزلة ما تعالجه ذوات القرون وتدفعه بقرونها (وفيه) وجه خامس قال بعض أهل العلم وهو أن الشيطان بقابل الشمس حين طلوعها وينتصب دونها حتى يكون طلوعها بين قرنيه وهما جانبا رأسه فينقلب سجود الكفار للشمس عباده له أهـ (1) "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسحاق بن عباس قال أخبرنى مالك عن العلاء بنحوه (2) هو كناية عن الاسراع فى صلاته وعدم إتمام ركوعها وسجودها حتى كأنه لا يمكث فى الركوع والسجود إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله، ففيه ذم صريح لمن يفعل ذلك فى صلاته فأشبه المنافق الذى لا يعتقد صحة الصلاة بل إنما يصلى تقية السيف ولا يبالى بالتأخير (تخريجه) (م. هق. والثلاثة)
(133) عن أنس الح "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هارون قال ابن وهب وحدثنى أسامه بن زيد أن حفص بن عبد الله بن أنس حدثه قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (م. والثلاثة وغيرهم) "الأحكام" أحاديث الباب تدل على الترهيب من تأخير صلاة العصر عن وقتها وتشبيه من أخرها بالمنافقين الذين ذمهم فى كتابه العزيز بقوله {ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى} وتشبيههم أيضًا بمن فقد أهله وماله وقد بينا ذلك فى خلال الشرح نسأل الله التوفيق
(134) عن أنس بن مالك "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن

الصفحة 265