كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(8) باب ما جاء في تعجيلها وكراهة تسميتها بالعشاء
(139) عن السَّائب بن يزيد رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال أمَّتي على الفطرة ما صلَّوا المغرب قبل طلوع النُّجوم.
(140) عن أبي عبد الرَّحمن الصُّناجيِّ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزال أمَّتي في مسنكة ما لم يعملوا بثلاثٍ، ما لم يؤخِّروا لمغرب بانتظار الإظلام مضاهاة اليهود، وما لم يؤخِّروا الفجر إمحاق النَّجوم
__________
غيره، والجواب عن حديث جبريل عليه السلام حين صلى المغرب فى اليومين فى وقت واحد حين غربت الشمس من ثلاثة أوجه (أحدها) انه اقتصر على بيان وقت الاختيار ولم يستوعب وقت الجواز، وهذا جار فى كل الصلوات سوى الظهر (والثانى) انه متقدم فى أول الأمر بمكة، والاحاديث بامتداد وقت المغرب الى غروب الشفق متأخرة فى أواخر الأمر بالمدينة فوجب اعتمادها (قلت) يعنى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ونحوه وقد ذكرتها فى الباب الأول جامع الأوقات قال (والثالث) ان هذه الأحاديث أصح اسنادا من حديث بيان جبريل عليه السلام فوجب تقديمها فهذا مختصر ما يتعلق بوقت المغرب وقد بسط فى شرح المهذب دلائله والجواب عما يوهم خلاف الصحيح والله أعلم اهـ (م) (قلت) وفى أحاديث الباب أيضًا دلالة على أن صلاة المغرب وتر صلاة النهار وقد تقدم الكلام فى معنى ذلك والله أعلم
(139) عن السائب بن يزيد "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هارون بن معروف قال عبد الله وسمعته أنا من هارون قال أنا ابن وهب قال حدثنى عبد الله ابن الاسود القرشى أن يزيد بن خصيفة حدثه عن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله علية وسلم الخ (غريبه) (1) أى السنة والدين الحق (خريجه) قال الهيثمى رواه أحمد والطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون
(140) عن أبى عبد الرحمن الصنابحى "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا ابن نمير ثنا الصلت يعنى ابن العوام قال حدثنى الحارث بن وهب عن أبى عبد الرحمن الصنابحى الخ (غريبه) (2) بضم الميم أى بقية من خير (3) المضاهاة المشابهة وقد تهمز وقرئ بها فى قوله تعالى {يضاهون قول الذين كفروا} قرئ يضاهون أيضا ومعنى الحديث يؤخرون المغرب حتى يدخل الظلام تشبها باليهود (4) المحق النقص والمحو أى ما لم يؤخر صلاة الفجر حتى يظهر ضوء النهار ظهورا يختفى بسببه معظم النجوم تشبها

الصفحة 268