كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

مضاهاة النَّصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها.
(141) عن يزيد بن أبي حبيب المصريِّ عن مرثد بن عبد الله اليزنيِّ ويزن بطن من حمير قال قدم علينا أبو أيُّوب خالد بن زيدٍ الأنصاريُّ رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصر غازيًا وكان عقبة بن عامر بن عبسٍ الجهني أمَّره علينا معاوية بن أبي سفيان قال فحبس عقبة بن عامر بالمغرب (وفي رواية فأخَّر المغرب) فلمَّا صلَّى قام إليه أبو أيُّوب الأنصاري فقال له يا عقبة أهكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي بخير أو على الفكرة ما لم يؤخِّر المغرب حتَّى تشتبك الَّنُّجوم قال فقال بلى، قال فما حملك على ما صنعت؟ قال شغلت، قال فقال أيُّوب أما والله ما بي إلاَّ أن يظن النَّاس أنَّك رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يصنع هذا.
__________
بالنصارى (1) أى ما لم يتقاعدوا عن حضور الجنائز وتشييعها (تخريجه) قال الهيثمى رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات
(141) عن يزيد بن أبى حبيب "سنده" حدثنا عبد الله أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن اسحاق قال حدثنى يزيد بن أبى حبيب المصرى الخ (غريبه) (2) قيل كان ذلك فى سنة أربع وأربعين (3) أى شغل عن صلاة المغرب فى أول وقتها ولعل اشتغاله كان بشئ من مصالح المسلمين (4) رواية أبى داود أما سمعت سول الله صلى الله ليه وسلم يقول الخ (5) أو للشك من الراوى، والفطرة السنة والدين الحق كما تقدم (6) أى تظهر جميعها ويختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها وهو كناية عن الظلام (7) أى ما بى من بأس أو أسى أو حزن أو نحو ذلك إلا خوفى من أن يظن الناس الخ وهو خلاف ما كان عليه النبى صلى الله علية وسلم فيقتدون فيه (تخريجه) (د. ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى وأخرجه (جه. ك. حز) عن العباس بن عبد المطلب بلفظ "لا تزال أمتى مالم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم"

الصفحة 269