كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(142) عن عبد الله المزنيِّ (يعني بن مغفَّل) رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تغلبنَّكم الأعراب على اسم صلاة المغرب، قال وتقول الأعراب هي العشاء.
(9) باب وقت صلاة العشاء وكراهة السمر بعدها وتسميتها بالعتمة
(143) عن النُّعمان بن بشير رضى الله عنه قال إنِّي أعلم النَّاس أو كأعلم النَّاس بوقت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم للعشاء، كان يصلِّيها بعد سقوط القمر في اللَّيلة الثَّالثة من أوَّل الشَّهر (وعنه من طريقٍ ثانٍ بنحوه وفيه) كان يصلِّيها مقدار ما يغيب القمر ليلة ثالثةٍ أو رابعةٍ.
__________
(142) عن عبد الله المزني "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمد حدثنى أبى ثنا حسين عن عبد الله بن بريدة حدثنى عبد الله المزنى الخ (غريبه) (1) قال الطيبى يقال غلبه على كذا غصبه منه أو أخذه منه قهرا، والمعنى لا تتعرضوا لما هو من عادتهم من تسمية المغرب بالعشاء والعشاء بالعشمة فيغضب منكم الاعراب اسم العشاء التى سماها الله بها، قال فالهى على الظاهر للأعراب وعلى الحقيقة لهم، وقال القرطبى الأعراب من كان من أهل البادية وإن لم يكن عربيا، والعربى من ينتسب الى العرب ولو لم يسكن البادية حكاه الحافظ (ف) واختلف فى علة النهى عن ذلك، فقيل هى خوف التباس المغرب بالعشاء، وقيل العلة الجامعة أن تسميها بالعشاء مخالفة لاذن الله، فانه سمى الأولى بالمغرب والثانية العشاء والآخرة وقيل غير ذلك والله أعلم (تخريجه) (ق. وغيرهما) "الأحكام" أحاديث الباب تدل على استحباب التعجيل بصلاة المغرب بعد مغيب الشمس وكراهة تأخيرها حتى تشتبك النجوم لان المبادرة بها كانت من هدية صلى الله عليه وسلم والخير كله فى اتباعه وقد أجمع الأئمة على استحباب ذلك (وفيها) أيضا كراهية تسمية المغرب بالعشاء وقد عرفت العلة فى ذلك والله أعلم
(143) عن النعمان بن بشير "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هشيم أنا أبو بشر عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير الخ (غريبه) (2) سيأتى بيان ذلك فى الأحكام آخر الباب (3) "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبة ثنا يزيد أنا شعبة عن أبى بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب بن سالم عن النعمان بنحوه الخ (تخريجه) (د. مذ. نس) والدارمى وقال النووى اسناده جيد صحيح وكذلك قال ابن العربي

الصفحة 270