كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(173) عن جابر بن سمرة رضى الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء أو ترتفع الشمس حسناء.
(13) باب من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها كلها
(174) عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها كلها
__________
وأبو يعلى بلفظ {من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وحببت له الجنة} قال ورواه الثلاثة من طريق زبان بن قائد عن سهل وقد حسنت، وصححها بعضهم، وروى عن أبى أمامة رضى الله عنه يرفعه {قال من صلى الفجر ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس لم يمس جلده النار أبدًا} رواه ابن أبى الدنيا اهـ (ز) (قلت) وأخرج أيضا حديث الباب البيهقى ولم يتعقبه بشئ.
(173) عن جابر بن سمرة "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن (ابن مهدى) عن سفيان عن سماك قال سمعت جابر بن سمرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ "غريبه" (1) فى بعض الروايات عند غير الإمام أحمد (حتى تطلع الشمس حسنًا) بفتح السين بالتنوين أى طوعا حسنا، وللمعنى حتى ترفع الشمس ارتفاعًا تحل به النافلة وقدر بنحو ربع أو ثلث ساعة فلكية والله أعلم "تخريجه" (م. طب خز. والثلاثة) "الأحكام" أحاديث الباب تدل على فضل صلاتى الصبح والعشاء خصوصا فى الجماعة وأن من حافظ عليهما كان فى ذمة الله تعالى وحفظه ورعايته، ومن لم يحافظ عليهما كان متصفا بخلال المنافقين الممقوتين عند الله تعالى نعوذ بالله من ذلك، (وفيها أيضا) فضل عظيم وثواب جسيم لمن صلى الصبح وبقي جالسا من مصلاه يذكر الله حتى ترفع الشمس وفيها غير ذلك والله تعالى أعلم.
(174) عن أبى هريرة "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن عبيد ثنا عبيد الله الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة الخ "غربيه" (2) أى بركوعها وسجودها (3) عند مسلم فقد أدرك الصلاة كلها وعند النسائى كرواية مسلم وزاد) إلا أنه يقضى ما فاته) ولمسلم رواية أخرى "من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة" أى فضل الجماعة ولم أعلم خلافا فى ذلك، ومعنى حديث الباب أن من أدرك من الصلاة ركعة فى الوقت تكون الصلاة كلها أداء (قال الحافظ وبه قال الجمهور) أهـ "قلت" ومفهومه أن من أدرك أقل من ركعة لا يكون مدركا للوقت وتكون صلاته قضاء وقو قول الجمهور أيضًا

الصفحة 284