كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(367) عن طلحة الأياميِّ عن أبيه عن جدِّه أنَّه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسه حتَّى بلغ القذال وما يليه من مقدَّم العنق بمرَّةٍ، قال القذال السَّالفة العنق.
(268) عن المقدام بن معديكرب الكنديِّ رضي الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوءٍ فتوضَّأ فغسل كفَّيه ثلاثًا ثمَّ غسل وجهه ثلاثًا ثمَّ غسل ذراعيه ثلاثًا ثمَّ تمضمض واستنشق ثلاثًا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثًا.
(269) عن أبي الأزهر عن معاوية "بن أبي سفيان" رضي الله عنهما
__________
(267) عن طلحة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد لصمد بن عبد الوارث قال حدثني أبي قال ثنا ليث عن طلحة عن أبيه عن جده أنه رأى الخ (غريبه) (1) هو طلحة بن مصرف بضم أوله وفتح ثانيه وكسر ثالثه مشددًا وجده هو عمرو بن كعب أو كعب بن عمرو على اختلاف الروايات (2) القذال القاف والذال المعجمة. كسحاب هو مؤخر الرأس وجمعه فذل ككتب وأقذلة كأغلمة وفسره بعض الرواة بأنه أول القفا، والقفا بفتح القاف مقصور هو مخر العنق كذا في المصباح، وفي المحكم وراء العنق يذكر ويؤنث (والحاصل) أن القذال هو مؤخر الرأس، وأول القفا هو مرخر الرأس أيضا، لأن القفا بغير إضافة لفظ أول إليه هو مؤخر العنق، فابتداء العنق هو مؤخر الرأس، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم مسح رأسه مرة واحدة من مقدم الرأس إلى منتهاه (تخريجه) أخرجه الطحاوي وابن سعد والطبراني وفيه مقال من جهة جهالة والد طلحة والخلاف في صحبة جده، وفي إسناده أيضا ليث بن أبي سليم وهو ضعيف قال ابن حبان كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركه يحيى بن القطان وابن مهدي وابن معين وأحمد بن حنبل وقال النووي في تهذيب الأسماء اتفق العلماء على ضعفه (وأخرج الحديث أيضا) أبو داود وذكر له علة أخرى عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال كان ابن عيينة ينكره ويقول ايش هذا طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده.
(268) عن المقدام الخ الحديث تقدم في الباب الثامن من المضمضة والاستنشاق وتقدم الكلام عليه وافيا وإنما كررته هنا لقوله ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما.
(269) عن أبي الأزهر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن

الصفحة 35