كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضَّأ فأسبغ الطهور، وكانت هي إذا توضأت أسبغت الطهور حتى ترفع الخمار فتمسح رأسها.
(الفصل الثالث في تخليل أصابع الرجلين)
(287) عن المستورد بن شدَّادٍ رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ خلل أصابع رجليه بخنصره.
(288) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من أمر الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خلِّل أصابع يديك ورجليك
__________
الطبري والجبائي والحسن البصري أنه مخير بين الغسل والمسح، وقال بعض أهل الظاهر يجب الجمع بين الغسل والمسح. اهـ "قلت" وحجة الجمهور مداومته صلى الله عليه وسلم على غسل الرجلين وعدم ثبوت المسح عنه من وجه صحيح، وتوعده من مسح بقوله "ويل للأعقاب من النار" وأمره بالغسل كما ثبت في حديث جابر عند الدارقطني بلفظ "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأنا للصلاة أن نغسل أرجلنا" وحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه "قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثًا ويديه ثلاثاً ومسح برأسه وغسل يديه" وتقدم هذا الحديث في الباب الخامس في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم للإعرابي توضأ كما أمرك الله، ثم ذكر له صفة الوضوء وفيها غسل الرجلين، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة والله أعلم، وفي أحاديث الباب أيضاً الحث على إسباغ الوضوء وعدم التهاون في شيء من واجباته وتوعد من تهاون في شيء من ذلك بالنار، نعوذ بالله منها ونسأله الهداية والتوفيق.
(278) عن المستورد بن شداد "سنده" حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود قال أنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن المستورد بن شداد "الحديث" "تخريجه" (الأربعة) وفي إسناده ابن لهيعة لكن تابعه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث أخرجه البيهقي والدولابي والدارقطني في غرائب مالك من طريق ابن وهب عن الثلاثة وصححه ابن القطان.
(288) عن ابن عباس "سنده" حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن صالح مولى التوءمة قال سمعت ابن عباس يقول سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم "الحديث" "تخريجه" (جه. مذ. ك)

الصفحة 44