كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(291) عن خالد بن معدان عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة (1) قدر الدِّرهم لم يصبها الماء فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء.
(292) عن أبي روحٍ الكلاميِّ رضى الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بالرُّوم فتردَّد في آيةٍ فلما انصرف قال إنه يلبِّس علينا القرآن أن أقوامًا يصلون معنا لا يحسنون الوضوء، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء (وعنه من طريق ثان بنحوه) (2) وفيه إنما لبس علينا
__________
(291) عن خالد بن معدان "سنده" حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إبراهيم ابن أبي العباس ثنا بقية ثنا بحير بن سعد عن خالد بن معدان ألخ "غريبه" (1) بضم فكون أي ترك بقعة يسيرة لم يصلها الماء، وهي في الأصل قطعة من النبت إذا أخذت في اليبس (نه) "تخريجه" (د) وزاد والصلاة بعد قوله أن يعيد الوضوء، قال الأثرم قلت لأحمد هذا إسناده جيد قال جيد، قال فقلت له إذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه فالحديث صحيح قال نعم، قاله الحافظ في التلخيص.
(292) عن أبي روح الكلاعي "سنده" حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا زائدة ثنا عبد الملك بن عمير قال سمعت شبيبًا أبا روح من ذي الكلاع أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بالروم ألخ (2) "سنده" حدثنا عبد الله حدثني أبا ثنا إسحق بن يوسف عن شريك عن عبد الملك بن عمير عن أبي روح الكلاعي "الحديث بنحوه" "تخريجه" أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل اهـ "قلت" وللإمام أحمد طريق ثالث عن رجل من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وأبو روح اسمه شبيب بن نعيم قال الحافظ ثقة من الثالثة أخطأ من عده في الصحابة اهـ "الأحكام" الحديث الأول من أحاديث الباب يدل على أن من ترك لمعة في عضو من أعضاء الوضوء وجب عليه غسل ما ترك فقط لا إعادة الوضوء لأنه صلى الله عليه وسلم أمره فيه بالإحسان لا بالإعادة، والإحسان يحصل بمجرد غسل ذلك العضو، والحديث الثاني مثل الأول في الدلالة إلا أن قول عمر رضي الله عنه فيه "فرجع فتوضأ ثم صلى" يشعر بأن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم "ارجع فاحسن وضوءك" إعادة الوضوء

الصفحة 46