كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(315) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشقَّ على أمتى لأمرتهم عند كلِّ صلاة بوضوء ومع كلِّ وضوٍء بسواك ولأخَّرت عشاء الآخرة إلى ثلث اللَّيل
(19) باب فى جواز الوضوء فى المسجد واستحبابه لمن أراد النوم
(316) عن أبى العالية عن رجل من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال حفظت لك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ في المسجد
__________
(315) عن أبي هريرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو عبيدة الحداد كوفى ثقة عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة الخ (تخريجه) "الحديث" أورده صاحب المنتقى فى كتابه وقال رواه أحمد باسناد صحيح "وقال الشوكانى" أخرج نحوه النسائى وابن خزيمة والبخارى تعليقا من حديثه وروى نحوه ابن حبان فى صحيحه من حديث عائشة اهـ (الاحكام) "أحاديث الباب" تدل على استحباب الوضوء لكل صلاة والمداومة عليه، وعلى جواز الصلوات كلها بوضوء واحد "واختلفوا" هل الوضوء فرض على كل قائم الى الصلاة أم على المحدث خاصة فذهب ذاهبون من السلف الى أن الوضوء لكل صلاة فرض بدليل قوله تعالى "اذا قمتم الى الصلاة" الآية، وذهب قوم الى أن ذلك قد كان ثم نسخ؛ وقيل الأمر به على الندب؛ وقيل لا، بل لا يشرع الا لمن أحدث ولكن تجديده لكل صلاة مستحب، قال النووى رحمه الله حاكيًا عن القاضى عياض وعلى هذا أجمع أهل الفتوى بعد ذلك ولم يبق بينهم خلاف، ومعنى الآية عندهم "ادا قمتم" محدثين، وهكذا نسبة الحافظ فى الفتح الى الأكثر؛ ويدل على ذلك حديث عبد الله بن حنظلة المذكور أول الباب؛ وحديث بريدة الذى فى الباب أيضا، ولفظه عند مسلم كان النبى صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة فلما كان يوم الفتح صلى الصلوات بوضوء واحد فقال له عمر انك فعلت شيئا لم تكن تفعله فقال عمدًا فعلته، أى لبيان الجواز والله أعلم
(316) عن أبى العالية (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع عن أبى خالد عن أبى العالية الخ (تخريجه) "الحديث" لم أقف على من خرجه وفى اسناده أبو خالد اسمه المهاجرين مخلد وثقة ابن حبان ولينه أبو حاتم وقال ابن معين صالح كذا في الخلاصة

الصفحة 56