كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(5) باب في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه فصول
(الفصل الأول فيما روى في ذلك عن عثمان بن عفان رضي الله عنه)
(220) عن حمران (1) (بن أبانٍ) قال دعا عثمان رضي الله عنه بماء وهو على المقاعد (2) فسكت على يمينه فغسلها (وفي روايةٍ فأفرغ على يديه ثلاثاً فغسلهما) ثمَّ أدخل يمينه في الإناء فغسل كفَّيه ثلاثًا ثمَّ غسل وجهه ثلاث مرار ومضمض (3) واستنشق واستنثر وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاث مرَّات ثم مسح برأسه (وفي روايةٍ وأمرَّ بيديه على ظاهر أذنيه ثمَّ مرَّ بهما على ظاهر لحيته) ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرارٍ ثمَّ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضَّأ نحو وضوئي هذا ثمَّ صلَّى ركعتين لا يحدِّث نفسه فيهما غفر له ما تقدَّم من ذنبه (وفي رواية غفر له ما كان بينهما وبين صلاته بالأمس)
__________
الباب تدل على مشروعية التيامن في الأمور الشريفة، قال النووي رحمه الله، قاعدة الشرع المستمرة استحباب البداءة باليمين في كل ما كان من باب التكريم والتزيين، وما كان بضدها استحب فيه التياسر والله أعلم اهـ (م).
(220) عن حمران بن ابان (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني ابى ثنا أبو كمل ثنا إبراهيم يعني ابن سعد ثنا ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن حمران الخ (غريبه) (1) بضم أوله ابن ابان بفتح الهمزة والموحدة، وفيه الوجهان الصرف وعدمه والصرف أولى، وهو مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه اشتراه في زمن أبي بكر الصديق. ثقة، قاله الحافظ في التقريب (2) المقاعد تقدم تفسيرها في آخر حديث من الباب الثاني من أبواب الوضوء (وقوله فسكب) أي صب على يمينه فغسلها، وفي الرواية الثانية فأفرغ على يديه ثلاثا فغسلهما، وفي ذلك استحباب غسل اليدين ثلاثا قبل إدخالهما الإناء، وسيأتي الكلام عليه في بابه (3) المضمضة أن يجعل الماء في فيه ثم يديره ثم يمجه، والاستنشاق إدخال الماء في الأنف، والاستنثار إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق (تخريجه) (ق) وغيرهما (وفيه بيان) أفعال الوضوء من سنن وفرائض، وأنه صلى الله عليه وسلم غسل كل عضو ثلاث مرات إلا الرأس والأذنين فلم

الصفحة 6