كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

رأيتك يا رسول الله صنعت اليوم شيئًا لم تكن تصنعه، قال عمدًا صنعته يا عمر
(2) باب فى اشتراط الطهارة قبل لبس الخفين
(332) عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال وضَّأت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فى سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح برأسه ومسح على خفَّيه فقلت يا رسول الله ألا أنزع خفَّيك قال لا إنِّى أدخلتهما (1) وهما طاهرتان ثمَّ لم أمش حافيًا بعد، ثمَّ صلَّى صلاة الصُّبح
(333) وعنه أيضًا أنَّه سافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم واديًا فقضي حاجته ثم خرج فأتاه فتوضَّأ فخلع خفَّيه فتوضَّا فلمَّا فرغ وجد ريحًا بعد ذلك فعاد فخرج فتوضَّأ ومسح على خفَّيه، فقلت يا نبىَّ الله نسيت لم تخلع الخفَّين، قال كلاَّ، بل أنت نسيت، بهذا أمرنى ربى عزَّ وجلَّ
__________
الخفين أو نزعهما وغسل الرجلين، والذى أختاره أن المسح أفضل لأجل من طعن فيه من أهل البدع من الخوارج والروافض، قال وإحياء ما طعن فيه المخالفون من السنن أفضل من تركه اهـ
(332) عن المغيرة بن شعبة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبدة ابن سليمان أبو محمد الكلابى ثنا مجالد عن الشعبى عن المغيرة بن شعبة الخ (غريبه) (1) "قوله انى أدخلتهما وهما طاهرتان" وعند أبى داود "دع الخفين فانى أدخلت القدمين الخفين وهما طاهرتان فمسح عليهما" (تخريجه) (ق) بألفاظ هذا أحدها وأخرجه أيضًا أبو داود والترمذى وحسنه
(333) وعنه أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن ـبيد (صفحة 63) ثنا بكير عن عبد الرحمن بن أبى نعيم ثنا المغيرة بن شعبة أنه سافر الخ (تخريجه) (هق. د) ولم يتعقباه وسكت عنه المنذرى وأخرجه أيضا الحاكم وقال قد اتفق الشيخان على اخراج طرق حديث المغيرة بن شعبة رضى الله عنه فى المسح ولم يخرجا قوله صلى الله عليه وسلم بهذا أمرنى ربى واسناده صحيح اهـ (قلت) وأقره الذهبي

الصفحة 63