كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(336) عن صفوان بن عسَّال المرادىِّ رضى الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سريَّة فقال سيروا بأسم الله فى سبيل الله تقاتلون أعداء الله ولا تغلوا ةلا تقتلوا وليدًا، وللمسافر ثلاثة أياٍم ولياليهنًّ يمسح على خفيَّه إذا أدخل رجليه على طهور وللمقيم يوم وليلة
(337) وعنه أيضًا قال كان يأمرنا "يعني النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم " إذا كنَّا سفرًا (1) أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيَّاٍم ولياليهنَّ إلاَّ من جنابٍة ولكن (2)
__________
(336) عن صفوان بن عسال (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أسود ابن عامر قال أبا زهير عن أبى روق الهمدانى أن أبا الغريف حدثهم قال قال صفوان بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه، وسنده جيد، ويؤيده ما بعده
(337) وعنه أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان بن عيينة قال ثنا عاصم سمع زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عمال المرادى فقال ما جاء بك؟ فقلت ابتغاء العلم، قال فان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب، قلت حكَّ فى نفسى المسح على الخفين، وقال سفيان مرة أو فى صدرى، بعد الفائط والبول، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتيتك أسألك هل سمعت منه فى ذلك شيئا؟ قال نعم، كان يأمرنا اذا كنا سفرًا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن الا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم، قال قلت له هل سمعته يذكر الهوى؟ قال نعم، بينما نحن معه فى مسيره اذ ناداه اعرابى بصوت جهورى فقال يا محمد، فقلنا ويحك اغضض من صوتك فانك ثد نهيت عن ذلك، فقال والله لا أغضض من صوتى، فقال رسوال الله صلى الله عليه وسلم هاء وأجابه على نحو من مسألته، وقال سفيان مرة وأجابه نحو امما تكلم به فقال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال هو مع من أحب قال ثم لم يزل يحدثنا حتى قال ان من قبل المغرب لبابًا مسيرة عرضه سبعون أو أربعون عاما فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السموات الارض ولا يغلقه حتى تطلع الشمس منه، هذا هو الحديث بطوله وقد ذكرت فى حديث الباب طرفا منه لمناسبة الترجمة (غريبه) (1) (قوله سفرًا) جمع مسافر كمحب وصاحب، وقوله أو مسافرين، الشك من الراوى، والمسافرون جمع مسافر والسَّفر والمسافرين بمعنى (2) كلة (صفحة 65) لكن موضوعة للاستدراك وذلك لأنه قد تقدمه، نفى واستثناء وهو قوله كان يأمرنا أن لا ندع حفافنا ثلاثة أيام ولياليهن

الصفحة 65