كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

أسفل الخف وأعلاه
(7) باب فى المسح على الجوربين والنعلين
(346) عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ ومسح على الجوربين (1) والنَّعلين (2)
__________
الترمذي (الأحكام) استدل بحديث الباب من قال بمسح ظاهر الخف وباطنه وتقدم ذكرهم فى الباب السابق (قال الشوكانى رحمه الله) وليس بين الحديثين تعارض "يعنى حديث الباب وحديث المسح على ظاهر الخف فقط" غاية الأمر أن النبى صلى الله عليه وسلم مسح تارة على باطن الخف وظاهره وتارة اقتصر على ظاهره ولم يرو عنه ما يقضى بالمنع من احدى الصفتين فكان جميع ذلك جائزًا وسنة اهـ (قلت) يقال هذا لو صح حديث الباب والله اعلم
(346) عن المغيرة بن شعبة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبى قيس عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة الخ (غريبه) (1) الجوربان تثنية الجورب "قال فى القاموس" الجورب لفافة الرجل جمعه جواربة وجوارب، وجوربته البسته، وقال القاضى أبو بكر بن العربى فى شرح الترمذى الجورب غشاء للقدم من صوف يتخذ للدفاء وهو التسخان، وفى تفسير الجورب أقول ذكرتها فى كتابى "بدائع المنن فى ترتيب مسند الشافعى والسنن" فارجع اليه ان شئت (2) تثنيه النعل قال فى القاموس النعل ما وقيت به القدم فى الأرض كالنعلة مؤنثة جمعه نعال بالكسر اهـ وقال ابن الأثير فى النهاية النعل مؤنثة وهى التى تلبس فى المشى تسمى الان تاسومه اهـ وقال الطيبى معنى قوله والنعلين هو أن يكون قد لبس النعلين فوق الجوربين وكذا قال الخطابى فى معالم السنن؛ وقا لالحافظ ابن القيم فى كتابه تهذيب سنن أبى داود، الظاهر انه مسح علىلجوربين الملبوسين عليهما نعلان منفصلان هذا هو المفهوم منه فانه فصل بينهما وجعلهما شيئين ولو كانا جوربين منعلين لقال مسح على الجوربين المنعلين، وايضا فان الجلد فى أسفل الجورب لا يسمى نعلا فى لغة العرب ولا أطلق عليه أحد هذا الاسم، وايضا المنقول عن عمر بن الخطاب فى ذلك أنه مسح على سيور النعل التى على ظاهر القدم مع الجورب فاما أسفله وعقبه فلا اهـ (تخريجه) (جه، د، حب، مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح "وقال الخطابى رحمه الله" فى معالم السنن وقد ضعف أبو داود وهذا الحدييث وذكر أن عبد الرحمن بن مهدى كان لا يحدث به اهـ وقال المنذرى قال أبو داود كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث بهذا

الصفحة 71