كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(347) عن يعلى بن أميَّة عن أوس بن أبى أوس رضى الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ ومسح على نعليه ثمَّ قام إلى الصَّلاة (ومن طريٍق ثاٍن) (1) عن يغلى بن عطاء عن أوس بن أبى أوٍس رضى الله عنه أنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم توضَّأ ومسح على نعليه (ومن طريٍق ثالٍث) (2) عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبى أوس الثقفى رضى الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى كظامة قوٍم فتوضَّأ
__________
الحديث لأن المعروف عن المغيرة أن النبى صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين "يعنى أن المسح على الجوربين غير معروف عنه (قلت) قال أبو داود وروى هذا ايضا عن أبى موسى الاشعرى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين وليس بالمتصل ولا بالقوى ومسح على الجوربين على بن أبى طالب وابن مسعود والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبو أمامة وسهل بن سعد وعمرو بن حريث وروى ذلك عن عمر بن الخطاب وابن عباس اهـ، ولى في حديث الباب كلام نفيس أودعته كتابى بدائع المتن المشار اليه آنفا (قال الخطابى رحمه الله) وقد أجاز المسح على الجوربين جماعة من السلف وذهب اليه نفر من فقهاء الامصار منهم سفيان النورى وأحمد واسحاق، وقال مالك والاوزاعي والشافعى لا يجوز المسح على الجوربين؛ قال الشاعى الا اذا كانا منعلين يمكن متابعة الشئ فيهما وقال أبو يوسف ومحمد يمسح عليهما.
(347) على يعلي بن أمية (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن شعبة قال ثنا يعلى بن أمية الخ (1) (سنده) حدّنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع عن شريك عن يعلى بن عطاء الخ (2) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هيثم عن يعلى بن عطاء عن أبيه الخ (غريبة) (3) كظامة بكسر الكاف قال ابن الأثير في النهاية هى كالقناة وجمعها كظائم وهي آبار تحفر في الأرض متناسقة ويخرق بعضها إلى بعض تحت الارض فتجتمع مياهها جارية ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الارض، وقبل الكظامة السقاية اهـ وفى القاموس الكظامة بئر جنب بئر بينهما مجرى في بطن الارض كالكظيمة والكظيمة المزادة اهـ وفى رواية لأبى داود عن أوس ابن أبى أوس الثقفى قال رأست رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على كظامة قوم يعنى الميضأة فتوضأ ومسح على نعليه وقدميه، ففسر الراوى الكظامة بالميضأة وهى اناء التوضوء (تخريجه) الحديث أخرجه أبو داود والطحاوى وابن أبى شيبة وفيه اضطراب سنداً ومتناً يدرك ذلك التأمل

الصفحة 72