كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)
عن ابن عبَّاٍس رضى الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّر العشاء ذات ليلة حتى نام القوم ثمَّ استيقظوا ثمَّ ناموا ثمَّ استيقظوا، قال قيس فجاء عمر بن الخطَّاب فقال الصَّلاة يا رسول الله فخرج فصَّلى بهم، ولم يذكر أنَّهم توضَّؤوا
(361) عن ثابٍت عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال أقيمت صلاة العشاء، قال عفَّان أو أخّرت ذات ليلة فقام رجل فقال يا رسول الله إنَّ لى إليك حاجة فقام معه يناجيه حتى نعس القوم، أو قال بعض القوم، ثمَّ صلَّى ولم يذكر وضوءًا
(362) عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك قال كان أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ينامون ولا يتوضؤون
(363) عن علٍىِّ رضى الله عنه قال كنت رجلًا نؤومًا وكنت إذا
__________
(361) عن ثابت عن أنس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا ابو كامل وعفان فالاثنا حماد عن ثابت البنانى قال عفان في حديثه أنا ثابت عن أنس الخ (غريب) (1) بفتحات قال في النهاية يقال نغس ينعس نعاساً ونعسة فهو ناعس ولا يقال نعسان، والنعاس الوسن وأول النوم اهـ (تخريجه) (ق. هق. د. نس. مذ).
(362) عن قتادة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة ثنا قتادة قال سمعت انسا الخ (غريبه) (2) لفظه عند مسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤن (قال النووى رحمه الله) هذا محمول على نوم لا ينقض الوضوء وهو نوم الجالس ممكنا مقعدته، قال وفيه دليل على ان نوما مثل هذا لا ينقض وبه قال الأكثرون وهو الصحيح في مذهبنا اهـ (م) (تخريجه) (م. هق. د. مذ) ورواه الامام الشافعى رحمه الله في الام عن حميد عن أنس قال "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء فينامون أحسبه قال قعودا حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون" وقد حمله الامام الشافعى على نوم الجالس، ويؤيده قول الراوى أحسبه قال قعوداً والله أعلم.
(363) عن على رضى الله عنه (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد الأموى ثنا ابن أبى ليلى عن ابن الأصبهانى عن جدة له وكانت سرية لعلي رضي الله