كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد وجب عليه الوضوء
(فصل فى حديث بسرة بنت صفوان فى نقض الوضوء بمس الذكر)
(374) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال حدَّثنى بى أنَّ بسرة بنت صفوان رضى الله عنها أخبرته أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مسَّ ذكره فلا يصلِّ حتَّى يتوضَّأ (ومن طريق ثان) "خط" قال عبد الله وجدت فى كتاب أبى بخطِّ يده ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزُّهرىِّ قال أخبرنى عبد الله بن أبى بكر بن حزم الأنصارىُّ أنَّه سمع عروة بن الزُّبير يقول ذكر مروان فى إمارته على المدينة أنَّه يتوضَّأ من مسِّ الذَّكر إذا أفضى
__________
مفهوم الشرط يدل على ان غير الافضاء لا ينقض فيكون تخصيصا لعموم المنطوق، لكن نازع في عوى ان الافضاء لا يكون الا ببطن الكف غير واحد، قال ابن سيده في المحكم أفضى فلان الى فلان وصل اليه، والوصول أعم من ان يكون بظاهر الكف وباطنها، وقال ابن حزم الافضاء يكون بظهر اليد كما يكون ببطنها، وقال بعضهم الافضاء فرد من أفراد المس فلا يقتضي التخصيص اهـ
(374) حدّثنا عبد الله الخ (غريبه) (1) هشام هو ابن عروة بن الزبير ابن العوام وهذه الرواية الأولى من حديث بسرة تثبت ان عروة سمع منها بغير واسطة، ورواها أيضا الحاكم في المستدرك من عدة طرق وأقرها الذهبى، وفى ذلك رد على من قال ان عروة لم يسمع من بسرة غلا بواسطة مروان وهو مطعون في عدالته او بواسطة رسول مروان وهو مجهول، (قال الحافظ في التلخيص) وقد جزم ان خزيمة وغير واحد من الأئمة بان عروة سمعه من بسرة، وفى صحيح ابن خزيمة وابن حبان قال عروة فذهبت الى بسرة فسالتها فصدقته، واستدل على ذلك برواية جماعة من الأئمة له عن هشام بن عروة عن أبيه عن مروان عن بسرة قال عروة ثم لقيت بسرة فصدقته، وبمعنى هذا أجاب الدارقطنى وابن حبان، وقد أكثر ابن خزيمة وابن حبان والدارقطنى والحاكم من سياق طرقه بما اجتمع لي في الأطراف التي جمعتها لكتبهم وبسط الدارقطنى في علله الكلام عليه في نحو من كراستين، واما الطعن في مروان فقد قال ابن حزم لا نعلم لمروان شيئا يجرح به قبل خروجه على ابن الزبير، وعروة لم يلقه

الصفحة 86