كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)
محمَّد بن عمرو بن حزم أنَّه سمعه من عروة بن الزُّبير وهو مع أبيه يحدِّث أنَّ مروان أخبره عن بسرة بنت صفوان أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مسَّ فرجه فليتوضَّأ، قال فأرسل إليها رسولًا وأنا حاضر فقالت نعم، فجاء من عندها بذاك
(5) باب حجة من رأى عدم نقض الوضوء بمس الذكر
(375) عن قيس بن طلق عن أبيه قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتوضَّأ أحدنا إذا مسَّ ذكره قال إنَّما هو بضعة منك، أو جسدك
__________
وقد فسره الامام الشافعى في الأم فقال الافضاء باليد انما هو ببطنها ما تقول أفضى بيده معانقا وأفضى بيده الى الأرض ساجدًا ووافقهم المالكية، وخالفت الحنابلة فقالوا الافضاء يكون بظهر اليد كما يكون ببطنها فهما في النقض سواء، وممن ذهب الى النقض بمس الذكر من الصحابة عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبو هريرة وابن عباس وعائشة وسعد بن أبي وقاص رضى الله عنهم، ومن التابعين عطاء والزهرى وابن المسيب ومجاهد وأبان بن عثمان وسليمان بن يسار وغيرهم والله سبحانه وتعالى أعم
(375) عن قيس بن طلق (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا يونس ثنا أبان عن يحيى بن أبي كثير عن عيسى بن خثيم عن قيس بن طلق عن أبيه (الحديث) (غريبه) (1) بفتح الباء الموحدة وسكون الضاد المعجمة أي قطعة لحم منك أو من جسدك ولذلك شك الراوي في التعبير بأيهما، والمعنى انه كما لا ينتقض الوضوء بمس الجسد فكذلك لا ينتقض بمس الذكر لأنه جزء منه (تخريجه) قال الحافظ في التلخيص رواه أحمد وأصحاب السنن والدارقطنى وصححه عمرو بن على الفلاس وقال هو عندنا أثبت من حديث بسرة وروى عن ابن المدينى انه قال هو عندنا أحسن من حديث بسرة ورواه الطحاوى وقال اسناده مستقيم غير مضطرب بخلاف حديث بسرة، وصححه أيضا ابن حبان والطبرانى وابن حزم، وضعفه الشافعى وأبو حاتم وأبو زرعة والدارقطنى والبيهقى وابن الجوزى، وادعى فيه النسخ ابن حبان والطبرانى وابن العربى والحازمى وآخرون، وأوضح ابن حبان وغيره ذلك والله اعلم اهـ (وقال الشوكانى) رحمه الله قال البيهقى يكفى في ترجيح حديث بسرة على حديث طلق ان حديث طلق لم يحتج الشيخان بأحد من رواته، وحديث بسرة قد احتجا بجميع رواته، وقد أيدت دعوى