كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)
صلى الله عليه وسلم قبَّل بعض نسائه ثمَّ خرج إلى الصَّلاة ولم يتوضَّأ، قال عروة قلت لها من هى إلاَّ أنت؟ فضحكت
(377) عن عائشة أيضًا رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ ثمَّ يصلِّى ثمَّ يقبِّل ويصلِّى ولا يتوضَّأ
__________
الثاني إلى عروة المزنى عن عائشة. وعروة المزنى مجهول، ومن ثم قال قوم المراد بعروة عند الترمذى ومن رواه بغير نسبة هو عروة المزنى. وبنوا تضعيف الحديث على ذلك (قلت) التحقيق ان عروة المذكور في حديث الباب هو عروة بن الزبير كما في رواية ابن ماجه والدارقطنى، ولأن في متن الحديث "قال عروة قلت لها من هي غلا أنت فضحكت" وغير عروة بن الزبير لا يجسر ان يقول هذا الكلام لعائشة لأنها خالته، وقال الترمذى في جامعه وانما ترك اصحابنا "يعنى المحدثين" حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا لأنه لا يصح عندهم لحال الاسناد قال وسمعت محمد بن إسماعيل (يعنى البخارى) يضعف هذا الحديث وقال حبيب بن أبى ثابت لم يسمع من عروة ابن الزبير اهـ (قلت) هذا غير مسلم لأن رجال السند عند الامام احمد وابن ماجه كلهم ثقات ورواه البزار بإسناد حسن، وسماع حبيب من عروة بن الزبير ثابت، قال أبو داود في سننه روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا (يعنى قوله صلى الله عليه وسلم اللهم عافنى في جسدى وعافنى في بصرى واجعله الوارث منى) (الحديث) ورواه الترمذى في جامعه في كتاب الدعوات، وقال الحافظ ابن عبد البر في حديث الباب صححه الكوفيون وأثبتوه لرواية الثقات من أئمة الحديث له، وحبيب لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هو اكبر من عروة وأقدم موتا منه اهـ وفى الخلاصة ان حبيب بن أبي ثابت روى عن زيد بن ارقم وابن عباس وابن عمر وخلق من الصحابة والتابعين، وفى التهذيب وثقه العجلى والنسائى وابن معين وأبو زرعة (قل) وأخرج له الشيخان وأصحاب السنن والامام احمد وغيرهم وعلى هذا فالحديث صحيح والله أعلم
(377) عن عائشة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني ابي ثنا محمد بن فضيل قال ثنا الحجاج عن عمرو بن شعيب عن زينب السهمية عن عائشة (الحديث) (تخريجه) (جه) وقال الزيلعى سنده جيد، وفيه نظر لأن فيه حجاج بن ارطاة وهو كثير الخطأ والتدليس. وزينب السهمية مجهولة. صرح به البيهقى وغير واحد، أفاده الشيخ شمس الحق في شرحه لسنن أبي داود