كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[جواز الصلاة في النعلين]-
(405) عن مجمِّع بن يعقوب عن غلامٍ من أهل قباء أنَّه أدركه شيخًا أنَّه قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء فجلس فى فئ الأحمر (1) (وفى روايةٍ فى فناء الأجم) واجتمع إليه ناسٌ فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقى فشرب وأنا عن يمينه وأنا أحدث القوم، فناولني فشربت وحفظت أنَّه صلَّى بنا يومئذٍ الصَّلاة وعليه نعلاه لم ينزعهما (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (2) عن محمَّد بن إسماعيل بن مجمِّع قال قيل لعبد الله بن أبى حبيبة (3) ما أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم وهو غلامٌ حديثٌ، قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا إلى مسجدنا يعنى مسجد قباءٍ، قال فجئنا فجلسنا إليه وجلس إليه النَّاس (4) قال فجلس ما شاء الله أن يجلس ثمَّ قام يصلِّي فرأيته يصلِّى في نعليه
__________
405 عن مجمع بن يعقوب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ابن محمد قال ثنا العطاف قال حدثني مجمع بن يعقوب " الحديث " (غريبه) (1) هكذا بالأصل هو غير ظاهر عندي وما في الرواية الثانية أظهر وهو قوله (وفي رواية في فناء الأجم) لأن الفناء " بكسر الفاء " معناه المتسع أمام الدار (والأجم) بفتح الهمزة وسكون الجيم هو كل بيت مربع مسطح أو بضم الهمزة والجيم حصن بالمدينة كما في القاموس والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم جلس في المتسع الذي أمام الدار أو الحصن وطلب الشراب فشرب " الحديث " هذا ما ظهر لي والله أعلم (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد وكتب به إلى قتيبة ثنا مجمع بن يعقوب عن محمد بن إسماعيل بن مجمع الخ (3) هو ما أبهمه في الطريق الأولى بقوله عن غلام من أهل قباء (4) يؤخذ منه أن جلوسه صلى الله عليه وسلم معهم كان في المسجد وفي الحديث السابق أنه صلى الله عليه وسلم جلس بفناء الأجم ويجمع بين ذلك باحتمال أنه صلى الله عليه وسلم جلس أولا بنفاء الأجم فاستسقى فشرب ثم قام معهم إلى المسجد فجلس فيه والله أعلم (تخريجه) أو رده الهيثمي وقال رواه أحمد وسماه عبد الله بن أبي حبيبة في رواية أخرى وكذلك رواه الطبراني ورجال أحمد موثقون ورواه البزار مختصراً " إن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى في نعلين " وقال لا نعلم روى عن أبي حبيبة إلا هذا اهـ