كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[مشروعية السترة أمام المصلى]-
صلَّى أحدُكُم فليجعل تلقاء وجهه شيئًا (1) فإن لم يجد شيئًا فلينصب (2) عصًا، فإن لم يكُن معهُ عصًا فليخُطَّ خطَّا (3) ولا يضرُهُ ما مرَّ بين يديه
(445) عن سبرة بن معبد رضى الله عنهُ قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى أحدكُم فليستتر لصلاته ولو بسم (4)
(446) عن عبيد الله بن عُمر (5) عن نافع عن أبن عُمر رضي الله
__________
(غريبه) (1) فيه أن السترة لا تختص بنوع بل كل شيء ينصبه المصلى تلقاء وجهه يحصل به الامتثال (2) فلينصب بكسر الصاد أي يرفع أو يقم (وقوله عصاً) ظاهره عدم الفرق بين الرقيقة والغليظة يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سبرة بن معبد الآتي " فليستتر ولو بسهم " (3) رواية أبي داود فليخطط وصفة الخط ما ذكره أبو داود في سننه قال سمعت أحمد يعني ابن حنبل سئل عن وصف الخط غير مرة فقال هكذا عرضنا مثل الهلال قال أبو داود وسمعت مسدداً قال قال ابن داود الخط بالطول اهـ فاختار أحمد أن يكون مقوساً كالمحراب ويصلى إليه كما يصلي في المحراب واختار مسدد أن يكون مستقيماً من بين يديه إلى القبلة (قال النووي رحمه الله) في كيفية المختار ما قاله الشيخ أبو إسحاق أنه إلى القبلة لقوله في الحديث تلقاء وجهه واختار في التهذيب أن يكون من المشرق إلى المغرب اهـ (تخريجه) (د. جه. هق. حب. وصححه) وصححه أيضاً الإمام أحمد وابن المديني فيما نقله إبن عبد البر في الاستذكار وأشار إلى ضعفه سفيان بن عيينة والشافعي والبغوى وغيرهم (قال الحافظ) وأورده ابن الصلاح مثالا للمضطرب ونوزع في ذلك قال في بلوغ المرام ولم يصب من زعم أنه مضطرب بل حسن اهـ 445 عن سبرة بن معبد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد أخبرني عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده (سبرة بن معبد رضي الله عنه) " الحديث " (غريبه) (4) السهم واحد من النبل وقيل نفس النصل " مصباح " (تخريجه) (طب. عل) وقال الهيثمي رجال أحمد رجال الصحيح اهـ (قلت) ورواه الحاكم أيضاً وقال صحيح على شرط مسلم 446 عن عبيد الله بن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبيدة ابن حميد حدثني عبيد الله بن عمر الخ (غريبه) (5) هو ابن حفص بن عاصم بن

الصفحة 128