كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[استحباب جعل السترة منحرفة الى يمين المصلى أو يساره]-
(452) عن ضُباعة بنت المقداد بن الأسود عن أبيها أنَّه قال ما رأيتُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى عُمود ولا عُود ولا شجرة إلاَّ جعلهُ على حاجبه الأيمن أو الأيسر (1) ولا يصعدُ (2) لهُ صمدًا
(453) عن بلال رضى الله عنه وقد سألهُ ابن عُمر عن ما صنع رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم منذ دخُوله الكعبة، قال ترك عمُودين عن يمينه وعنودًا عن يساره وثلاثة أعمدة خلفهُ، ثُم صلَّى وبينهُ وبين القبلة ثلاثة أذرُع
__________
المار بين يدي المصلي كما في حديث " فأن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان " قال في شرح المصابيح معناه يدنو من السترة حتى لا يوسوس وسيأتي سبب تسمية المار شيطاناً والخلاف فيه (تخريجه) (د. طب. بز. حب. هق. ك) وقال على شرط الشيخين 452 عن ضباعه بنت المقداد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا على بني عياش ثنا أبو عبيدة الوليد بن كامل من أهل حمص البجلي حدثني المهلب بن حجر البهراني عن ضباعه بنت المقداد بن الأسود الخ (غريبه) (1) شك الرواي هل الأيمن أو الأيسر والأولى الأيمن ولذا بدأبه وكذلك في رواية أبي داود ويرجح ذلك حديث أنه صلى الله عليه وسلم " كان بعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله " (4) فتح أوله وضم ثالثه والصمد في اللغة القصد يقال أصمد صمد فلان أي أقصد قصده أي لا يجعله قصده الذي يصلي إليه تلقاء وجهه (تخريجه) (د) وفي إسناده أبو عبيدة الوليد بن كامل قال المنذرى فيه مقال 453 عن بلال رضي الله عنه (سنده) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه وسنده وشرحه في باب دخول الكعبة والصلاة فيها من كتاب الحج إن شاء الله وهو حديث صحيح رواه البخاري وغيره (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية السترة أمام المصلى منحرفة شيئاً يسيراً إلى يمينه أو يساره (قال الحافظ) اعتبر الفقهاء مؤخرة الرحل في مقدار أقل السترة واختلفوا في تقديرها فقيل ذراع وقيل ثلثا ذراع وهو أشهر ليكن في مصنف عبد الرزاق عن نافع أن مؤخرة رحل ابن عمر كانت قدر ذراع اهـ (قال النووي) في شرح حديث طلحة بن عبيد الله عند مسلم وفي هذا الحديث الندب إلى السترة بين يدي المصلى وبيان أن أقل السترة مؤخرة الرحل وهي قدر عظم الذراع وهو نحو ثلثي ذراع ويحصل بأي شيء أقامه بين بيديه هكذا (وشرط مالك) رحمه الله تعالى أن