كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[دفع المار بين يدى المصلي]-
قال إذا كان أحدُكُم يصلَّى (1) فلا يدع أحدًا يمُر بين يديه، فإن أبى فليثُا تلهُ (2) فإنَّ معهُ القرين (3)
(455) عن أبى سعيد الخُدرى رضى الله عنهٌ قال قال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدُكُم يصلَّى فلا يدع أحدًا يمُر بين يديه، وليدرأه (4) ما استطاع، فإن أل فليقُا تلهُ، فإنما هو شيطان
(456) عن أبى عُبيد صاح سُليمان قال رأيتُ عطاء بن يزيد الليثى قائمًا يُصلَّى مٌعيًّا معمامة سوداء مرحٍ طرفها من خلف مُصفر اللّحية، فذهبتُ أمر بين يديه فردنى ثُم قال حدثنى، أبُو سعيد الخُدرى (رضى الله عنهُ) أنَّ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قام فصلَّى صلاة الصُبح وهُو خلفهُ فقرأ
__________
(غريبه) (1) في رواية عند مسلم " إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس " (2) في رواية عند الإسماعيلي بلفظ " فإن أبي فليجعل يده في صدره ليدفعه " وهي مفسرة لقوله فليقاتله فالمراد بالمقاتلة المدافعة (قال الحافظ) وهو صريح في الدفع باليد وكذلك فعل أبو سعيد بالغلام الذي أراد أن يجتاز بين يديه فإنه دفعه في صدره ثم عاد فدفعه أشد من الأولى كما في البخاري وغيره ونقل البيهقي عن الشافعي أن المراد بالمقاتلة دفع أشد من الدفع الأول (3) في القاموس القرين المقارن والصاحب والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه وهو المراد هنا أو يراد به المار نفسه لأنه فعل فعل الشيطان وقيل إنما حمله على مروره وامتناعه من الرجوع الشيطان والله أعلم (تخريجه) (م. جه. وغيرهما) 455 عن أبي سعيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن زيد بن اسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (4) أي يدفعه " وقوله فإنما هو شيطان " قال الحافظ اطلاق الشيطان على المار من الأنس شائع ذائع وقد جاء في القرآن قوله تعالى " شياطين الإنس والجن " وسبب اطلاقه عليه أنه فعل فعل فعل الشيطان (تخريجه) (قد. د. نس. وغيرهم) 456 عن أبي عبيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد ثنا