كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[التغليظ في المرور بين يدى المصلى]-
أربعين (1) لا أدري (2) من يومٍ أو شهر أو سنةٍ خير له من أن يُمرَّ بين يديه (466) عن أَبى هُريرة رضى الله عنهُ عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلمُ أحدُكُم مالهُ فى أن يمشى بين يدى أخيه مُعترضًا وهو يُناجى ربَّهُ كان أن يقف فى ذلك المكان مائة عامٍ أحبَّ إليه من أن يخطُو
__________
وهو المذكور في التيمم وهو غير أبي جهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بفتح الجيم وبغير ياء واسمه عامر بن حذيفة العدوى قاله النووي م (1) ذكر الأربعين لا مفهوم له فقد روى ابن ماجه والإمام أحمد وسيأتي بعد ذلك وابن حيان في صحيحه واللفظ له عن ابي هريرة رضي اله عنه مرفوعاً " لو يعلم أحدكم ماله في أن يمشي بين يدي أخيه معترضاً وهو يناجي ربه لكان أن يقف في ذلك المقام مائة عام أحب إليه من الخطوة التي خطاها " وهذا مثمر بأن إطلاق الأربعين للمبالغة في تعظيم الأمر لا لخصوص عدد معين وفي مسند البزار لكان أن يقف خريفاً (2) القائل لا أدرى هو أبو النضر كما صرح بذلك في رواية الشيخين بلفظ " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه " قال أبو النضر لا أدري قال أربعين يوماً أو شهراً أو سنة والغرض منه التغليظ في المرور بين يدي المصلى والإشارة إلى عظيم ما يرتكبه المار (واختلف) في تحديد المكان الذي يأثم المار بمروره فيه فقيل ما بين المصلي وبين موضع سجوده (وقيل) مقدار ثلاثة أذرع (وقيل) مقدار رمية بحجر والأول أظهر والمعنى لو علم المار مقدار الإثم الذي يلحقه من مروره بين يدي المصلي لا ختار أن يقف المدة المذكورة حتى لا يلحقه ذلك الإثم فجواب لو قوله لكان أن يقف والله أعلم (تخريجه) (ق. لك. هق. والأربعة) 466 عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله يعني أبا أحمد الزبيري قال أنا عبيد الله يعني ابن عبد الله بن موهب قال أخبرني عمي عبيد الله ابن عبد الرحمن بن موهب عن أبي هريرة " الحديث " (تخريجه) (جه حب) قال البوصيري في زوائد بن ماجه في إسناده مقال لأن عم عبيد الله بن عبد الرحمن اسمه عبيد الله ابن عبد الله قال أحمد بن حنبل أحاديثه منا كبير ولكن ابن حبان خص ضعف أحاديث بما إذا روى عنه اهـ (قلت) وهذا الحديث لبس من رواية ابنه عنه ولذا رواه ابن حبان في صحيحه ومن شرطه أنه لا يروى في صحيحه إلا الصحيح والله أعلم