كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[المرور بين يدي المصلي من الكبائر وقصة من أصيب بداء أقعده بسبب ذلك]-
(463) عن يزيد بن نمر أن قال لقيت رجلا مقعدا (1) بتبوك فسألته فقال مررت بين يدى رسُول الله صى الله عليه وسلم على أتانٍ (2) أو حمارٍ فقال قطع علينا صلاتنا قطع الله عليه أثرهُ (3) فأقعد
(3) باب من صلى وبين يديه انسان أو بهيمة
(463) عن على رضى الله عنه قال كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يُسبَّحُ
__________
463 عن يزيد بن نمران (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عاصم عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي ثنا مولى ليزيد بن نمران ثنا يزيد بن نمران الخ (غريبه) (1) بضم الميم وسكون القاف أي لا يقدر على المشي لداء أصابه وقوله (تبوك) بفتح أوله وضم ثانيه اسم موضع من بادية الشام قريب من مدين الذين بعث الله إليهم شعيباً بينه وبين المدينة أربع عشرة مرحلة وبه سميت غزوة تبوك (2) بفتح الهمزة أنثى الحمير ولا تقل أتانة وأو للشك من الراوي هل كان راكباً على حمار أم أتان (3) أي أثر إقدامه وهو إنشاء في صورة الأخبار أي اللهم أقطع أثره فاستجاب الله دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم واقعد الرجل بسبب تجاوزه الحدود الشرعية (تخريجه) (د. هق) وسنده جيد ولأبي داود رواية أخرى من طريق أخر عن سعيد بن غزوان عن أبيه (أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا هو برجل مقعد فسأله عن أمره فقال سأحدثك حديثاً فلا تحدث به ما سمعت أنى حيي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نزل بتبوك إلى نخلة فقال هذه قبلتنا ثم صلى إليها قال فاقبلت أنا وغلام اسعى حتى مررت بينه وبينها فقال قطع صلاتنا قطع الله أثره فما قمت عليها إلى يومي هذا وهذا الحديث ضعيف لأن فيه سعيداً وأباه غزوان وهما مجهولان وأخرجه أيضاً البيهقي (الأحكام) أحاديث الباب تدل على أن المرور بين يدي المصلي من الكبائر الموجبة للنار وظاهره عدم الفرق بين صلاة الفريضة والنافلة (تنبيه) ما ورد في الأحاديث من قطع الصلاة بمرور بعض الآدميين أو الدواب أمام المصلى مؤول بأن المراد بالقطع نقص الصلاة بشغل القلب بهذه الأشياء وليس المراد أبطأها قاله النووي وغيره وإلى ذلك ذهب الجمهور وقال قوم بالبطلان حقيقة وهم أهل الظاهر وسيأتي لذلك مزيد بحث في مبطلات الصلاة إن شاء الله تعالى 464 عن على رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن ثنا موسى بن أبي أيوب حدثني عمي إياس بن عامر سمعت على بن أبي طالب يقول

الصفحة 140