كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[جامع صفة الصلاة]-
(473) عن القاسم قال جلسنا إلى عبد الرحمن بن أبزى رضى الله عنهُ فقال ألا أريكُم صلاة رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال فقلنا بلى، قال فقام فكبَّر ثُم ركع فوضع يديه على رُكبتيه حتَّى أخذ كُل عثضوٍ مأخذهُ، (1) ثُم رفع حتَّى أخذ كُل عثضوٍ مأخذه، ثُمَّ سجد حتَّى أخذ كُل عظمٍ مأخذه، ثُم رفع فصنع في الركعة الثَّانية كما صنع فى الُركعة الأولى، ثُم قال هكذا صلاةُ رسثول الله صلى الله عليه وسلم
(474) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمَّد ثنا زائدة ثنا عاصم بن كليب أخبرنى أبى أن وائل بن حجر الخضرىَّ أخبرهُ قال قُلتُ لا نظرنَّ إلى صلاة رسُول الله صلى الله عليه وسلم كيف يُصلِّى، قال فنظرتُ إليه قام (وفى رواية فاستقبللل القبلة) فكبرَّر ورفع يديه (3) حتىَّ حاذتا أذنيه (وفي رواية حتى كانتا حذو منكبيه) (4) ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفِّه اليسرى والرسغ والساعد، (5) ثُمَّ قال لماَّ أراد أن يركع رفع
__________
473 عن القاسم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هرون بن معروف ثنا ضمرة عن ابن شوذر عن عبد الله عن القاسم الخ (غريبه) (1) أي اطمأنت المفاصل كما في رواية عند أبي داود (2) عبر العظم في هذه المرة والتي بعدها والمعنى واحد (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله ثقات 474 حدثنا عبد الله (غريبه) (3) أي حين التكبير أخذا من رواية أخرى عن وائل أيضاً قال " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كبر فرفع يديه حين كبر يعني استفتح الصلاة الحديث " سيأتي ذكره بعد سند الطريق الثالثة (4) ربما يتوهم أن هذه الرواية تعارض التي قبلها ولا معارضة وتصوير أنه جعل الكوعين " وهما طرفا الزند مما يلي الإبهام " محاذيين للمنكبين فتكون الأصابع محاذية للأذنين وبهذا تتفق الروايتان والله أعلم (5) الرسغ من الإنسان مفصل ما بين الكف والساعد وما بين القدم والساق ويجمع على أرساغ