كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[كيفيه الجلوس للتشهد والاشارة بالسبابة]-
يديه مثلها فلمَّا ركع وضع يديه على ركبتيه، ثُم رفع رأسه فرفع يديه مثلها، ثُم سجد فجعل كيفَّه محذاء أذنيه، ثُمَّ قعد فافترش رجله اليُسرى فوضع كفّهُ اليُسرى على فخده ورُكبته اليُسرى، وجعل حد مرفقه الايمن على فخذه اليُمنى، ثُمَّ قبض بين أصابه فخلَّّق حلقه (1) (وفى رواية حلَّق بالوسطى والابهام وأشار بالسبابة) ثُمَّ رفع إِصبعهُ (3) فرأيته يّحرِّكُها يدعو بها، ثُمَّ جئت بعد ذلك فى زمان فيه برد فرأيتُ النَّاس عليهم الثياب تحرك (3) أيديهم من تحت الثياب من البرد (ومن طريق ثان (4) بنحوه وفيه) قال أتيتهُ مرةَّ أخرى وعلى النَّاس ثياب فيها البرانسُ (5) والأكسية فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب (ومن طريق ثالث (6) بنحوه وفيه قال) ثم وضع يده اليُسرى
__________
(والساعد) ما بين المرفق والكف وهو مذكر ويجمع على سواعد وسمى ساعدا لأنه يساعد الكف في بطشها وعملها (1) في رواية للإمام أحمد أيضاً وقبض أصبعين وحلق الإبهام على السبابة " أي قبض الخنصر والبنصر وجعل الإبهام والوسطى كالحلقة بسكون اللام (2) يعني السبابة (وقوله يدعو بها) أي يحركها حال الدعاء (3) أصله تتحرك حذفت منه إحدى التاءين تخفيفاً أي ترتفع عند الإحرام وغيره وهي مستورة تحت الثياب من شدة البرد (4) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا زهير ابن معاوية عن عاصم بن كليب أن أباه أخبره أن وائل بن حجر أخبره قالت قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه وفيه قال أتيته مرة أخرى الخ (5) البرانس جمع برنس وهو كل ثوب رأسه منه ملتصق به وقال الجوهري هو قلنسوة كان النساك يلبسونها في صدر الإسلام اهـ والبرنس شائع عند المغاربة يلبسونه بدون أكمام (وإلا كسية) جمع كساء (وقوله) فرأيتهم " يقولون هكذا " أي يحركون أيديهم من تحت الثياب فعبر بالقول عن الفعل وهو شائع عند العرب وتقدم بيان ذلك غير مرة (6) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كبر فرفع يديه حين كبر يعني استفتح الصلاة