كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[تطويل الركعة الأولى وترتيب الصفوف]-
صلى الله عليه وسلم أنّضه كان يسوِّي بين الأربع ركعات فى القراءة والقيام ويجعل الرَّكعة الأولى هى أطولهن لكى يثوب الناس (1) ويجعل الرِّجال قدَّام الغلمان والغلمان خلفهم والنِّساء خلف الغلمان ويكبِّر كلَّما سجد وكلَّما رفع, ويكبَّر كلَّما نهض بين الرَّكعتين إذا كان جالسًا
(480) عن محمد بن عطاء (2) عن أبى حميدٍ السَّاعدى رضى الله عنه قال سمعته (3) وهو فى عشرة من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعىّ يقول (4) أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالوا له ما كنت أقدمنا صحبة ولا أكثر ناله تباعة (5) قال بلى (6) قالوا فاعرض, (7) قال
__________
الخ (غريبه) (1) أي يرجعون إلى الصلاة ويكثر جمعهم ومنه قوله تعالى (وإذا جعلنا البيت مثابة للناس) أي مرجعاً مجتمعاً (تخريجه) (طب) قال الهيثمي وفي إسناده شهر بن حوشب وفيه كلام وهو ثقة إن شاء الله (قلت) شهر بن حوشب وثقة ابن معين والإمام أحمد وقال يعقوب بن سفيان شهر وأن قال ابن عون تركوه فهو ثقة وقال ابن معين ثبت قاله في الخلاصة 480 عن محمد بن عطاء (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أي ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر قال حدثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعدي الخ (غريبه) (2) هكذا بالأصل محمد بن عطاء والمعروف في كتب الرجال والأصول الأخرى محمد بن عمرو بن عطاء قال في الخلاصة محمد بن عمرو بن عطاء القرشي العامري أبو عبد الله المدني عن أبي حميد وأبي أسيد وأبي هريرة وجماعة وعنه يزيد بن أبي حبيب ومحمد ابن عمرو بن طلحة وطائفة وثقة ابن سعد وقال مات في آخر ولاية هشام اهـ (3) يعني أن محمد ابن عمرو بن عطاء سمع أبا حميد الساعدي كما صرح بذلك في رواية أبي داود (4) القائل أنا أعلمكم الخ هو أبو حميد وفيه مدح الإنسان نفسه لمن يأخذ عنه ليكون كلامه أوقع وأثبت عند السامع كما أنه يجوز مدح الإنسان نفسه افتخاره في الجهاد ليوقع الرهبة في قلوب الكفار (5) أي اقتداء وفي رواية الترمذي " ما كنت أقدم منا له صحبة ولا أكثرنا اتياناً " وخصوا هاتين الحالتين لأنهما اللتان يظن بجمعيهما كثرة العلم (6) أي قال أبو حميد رداً لقولهم ما كنت أقدمنا الخ (بلى أي أنا أكثركم متابعة وأقدمكم صحبة فبلى لنفي النفي (7) بوصل الهمزة وكسر الراء من قولهم عرضت الكتاب عرضاً قرأته عن

الصفحة 153