كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[جامع صفة الصلاة]-
كان إذا قام الصَّلاة اعتدل قائمًا ورفع يديه حتَّى حاذى بهما منكبيه, فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه, ثمَّ قال الله أكبر فركع ثمَّ اعتدل فلم يصبَّ (1) رأسه ولم يقنعه, ووضع يديه على ركبتيه (7) ثمَّ قال سمع اله لمن حمده, ثمَّ رفع واعتدل حتىَّ رجع كل عظم فى موضعه معتدلا, ثمَّ هوى ساجدًا وقال الله أكبر, ثمَّ جافى وفتح عضديه عن بطنه, وفتح (7) أصابع رجليه, ثمَّ رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل حتَّى رجع كل عظم فى موضعه, ثمَّ هوى ساجدًا وقال الله أكبَّر, ثمَّ ثنى رجله وقعد عليها حتًّى يرجع كلّ عضو إلى موضعه, ثمَّ نبض فصنع فى الرَّكعة الثانية مثل ذلك, حتَّى إذا قام من السَّجدتين
كبَّر ورفع يديه حتَّى يحاذى بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثمَّ كذلك حتَّى إذا كانت الرَّكعة التىتنقضى فيها الصَّلاة أخَّر رجله اليسرى (4) وقعد على شقه متورِّكا ثم سلَّم
__________
ظهر قلب ويحتمل أن يكون من قولهم عرضت الشيء عرضاً من باب ضرب أي أظهرته والمعنى بين لنا كيفية صلاته صلى الله عليه وسلم إن كنت صادقاً فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (1) بفتح الياء التحتية وضم الصادر أي لم يمله إلى أسفل (وقوله) ولم يقنعه بضم أوله وسكون ثانيه من أقنع إذا رفع رأسه حتى تكون أعلى من ظهره والمراد أنه صلى الله عليه وسلم كان يحوى ظهره ورأسه حين الركوع (2) أي وضع باطن كفيه على ركبتيه حال الركوع (3) بالخاء المعجمة أي يلينها ويثنيها والمراد أنه يجعل بعاون الأصابع إلى الأرض ورؤسها إلى القبلة (4) أي أخرجها من تحت مقعدته إلى الجانب الأيمن وقعد (متوركاً) على شقه الأيسر أي مفضياً بوركه اليسرى إلى الأرض وسيأتي الكلام على تفصيل ذلك في أبوابه إن شاء الله (تخريجه) (حب. هق والأربعة إلا النسائي) وأخرجه أيضا البخاري مختصراً وصححه الترمذي

الصفحة 154