كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[المواضع التي يشرع فيها رفع اليدين]-
(490) عن أبي هريرة رضى الله عنهُ قال ثلاث كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم بهنَّ قد تركهُن النَّاس، كان يرفع يديه مدَّا (1) إذا دخل فى الصلَّاة، ويكُبَّبرُ كلَّما ركع ورفع، والسَّكوتُ قبل القراءة يدعوُ (2) ويسأل الله من فضله،
(491) عن أبن عُمر رضى الله عنهمُا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعُ يديه حين يُكبِّرُ حتَّى يكُونا حذو منكبيه أو قريبًا من ذلك، وإذا ركع رفعهُما، وإذا رفع رأسهُ من الرَّكعة رفعهُما، ولا يفعل ذلك في السّجُود
__________
490 عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن ابن ذئب ويزيد بن هارون قال أنا ابن أبي ذئب المعنى قال ثنا سعيد بن سمعان قال أتانا أبو هريرة في مسجد بني زريق قال ثلاث الخ (غريبه) (1) يجوز أن يكون منتصباً على المصدرية بفعل مقدر وهو يمدها مداً ويجوز أن يكون منتصباً على الحالية أي رفع يديه في حال كونه ماداً لهما إلى رأسه ويجوز أن يكون مصدراً منتصباً بقول رفع لأن الرفع بمعنى المد وأصل المد في اللعنة الجر قاله الراغب وقد فسر ابن عبد البر المد المذكور في الحديث بمد اليدين فوق الأذنين مع الرأس (2) يعني دعاء الافتتاح (تخريجه) (هق والأربعة إلا ابن ماجه) وقال الشوكاني لا مطعن في إسناده 491 عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر " الحديث " (تخريجه) (ق. فع. وغيرهم) وللبخاري " ولا يفعل ذلك حين يسجدو ولا حين يرفع رأسه من السجود " ولمسلم " ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود " وله أيضاً " ولا يرفعهما بين السجدتين " وأخرجه (هق) بزيادة " فما زالت تلك صلاته حتى لقى الله تعالى " قال ابن المديني هذا الحديث عندي حجة على الخلق كل من سمعه فعليه أن يعمل به لأنه ليس في إسناده شيء وقد صنف البخاري في هذه المسألة جزءاً مفرداً وحكى فيه عن الحسن وحميد بن هلال أن الصحابة كانوا يفعلون ذلك يعني الرفع في الثلاثة المواطن ولم يستثن الحسن أحداً وقال ابن عبد البر كل من روى عنه ترك الرفع في الركوع والرفع منه روى عنه فعله إلا ابن مسعود

الصفحة 166