كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[حجة من قال بعدم الرفع الا عند تكبيرة الاحرام وبيان ضعفها]-
(496) عن البراء بن عازب رضى الله عنه قال كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم أفتتح الصلَّاة رفع يديه حتى تكون إبهاماه حذاء أُذنيه (1)
__________
من هو شر منه اهـ أما حديث الباب فسنده جيد ولكن صحة السند لا تستلزم صحة المتن فالظاهر والله أعلم أن ابن مسعود قد نسيه كما نسي أموراً كثيرة قال الحافظ الزيلعى في نصب الراية نقلاً عن صاحب التنقيح ليس في نسيان ابن مسعود لذلك ما يستغرب قد نسي ابن مسعود لذلك ما يستغرب قد نسي ابن مسعود من القرآن ما لم يختلف المسلمون فيه بعد وهي المعوذتان ونسي ما اتفق العلماء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر في وقتها ونسي كيفية جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الأرض في السجود ونسي كيف كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم " وما خلق الذكر والأنثى " وإذا جاز على ابن مسعود أن ينسى مثل هذا في الصلاة كيف لا يجوز مثله في رفع اليدين اهـ 496 عن البراء بن عازب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسباط ثنا يزيد ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب " الحديث " (غريبه) (1) زاد أبو داود (ثم لا يعود) ولفظه " كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه على قريب من أذنيه ثم لا يعود " وقد استدل به القائلون بعدم رفع اليدين عند الركوع والرفع منه ولا دلالة فيه بغير الزيادة وهي قوله " ثم لا يعود " وقد اتفق الحفاظ على أن قوله " ثم لا يعود " مدرج في الخبر من قول يزيد بن أبي زياد وقد رواه بدون قوله " ثم لا يعود " شعبة والنوري وخالد الطحان وزهير وغيرهم من الحفاظ (وقال الحميدي) روى هذه الزيادة يزيد ويزيد يزيد اهـ (وقال البزار) قوله في الحديث ثم لا يعود لا يصح (وروى الدارقطني) هذا الحديث بدون هذه الزيادة عن زيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء " أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه قال وهذا هو الصواب وإنما لقن يزيد في آخر عمره " ثم لم يعد " فتلقنه وكان قد اختلط اهـ باختصار على أنه قد أنكر هذه الزيادة يزيد نفسه فقد روى الدارقطني من طريق على بن عاصم قال حدثنا محمد بن أبي ليلى عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة فكبر ورفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه ثم لم يعد قال على فلما قدمت الكوفة قيل لي إن يزيد حي فأتيته فحدثني بهذا الحديث وقال إلى الصلاة فكبر ورفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه

الصفحة 169