كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[عدد سكتات المصلي في الصلاة]-
رضي اللهُ عنهُ فقال كذب سُمرةُ (1) (وفى رواية فقال أنا ما أحفظُها عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم) فكتب (2) فى ذلك إلى المدينة إلى أبي بن كعب فقال صدق سُمرةُ (ومن طريق ثانٍ) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هُشيم أنا منصُور ويونس عن الحسن عن سمرة بن جُندُب (رضى الله عنهُ) أنَّهُ كان إذا صلَّى بهم سكت سكتتين إذا فتتح الصَّلاة، وإذا قال ولا الضالَّين سكت أيضًا هُنية (3)، فانكروا ذلك عليه، فكتب إلى أبىِّ ابن كعب فكتب إليهم أبى إنَّ الأمر كما صنع سمُرةُ (ومن طريق ثالثٍ) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفَّانُ ثنا يزيد بن وُريع عن يونس قال وإذا فرغ من قراءة السورة (4)
__________
ماجه " وسكتة عند الركوع " وهي أخف من الأولى لأنه بقدر فصل القراءة عن تكبير الركوع وتراد النفس (1) يريد أنه نسي أو اختلط عليه الأمر لا تعمد الكذب وإنما قال ذلك عمران لأنه لم يبلغه إلا سكتة واحدة ولذا قال (حفظنا سكتة واحدة) كما في رواية الترمذي (2) أي عمران ويحتمل أني كون سمرة هو الذي كتب وفي رواية عند أبي داود " فكتبنا في ذلك إلى أبي بن كعب " وهي تفيد أن الكتابة حصلت منهما وغرضهما بذلك الوصول إلى الحق والاستظهار بما سمعه أبي في ذلك فأقرأ بن سمرة ووافقة على ما حفظه فما أجمل هذا (3) أي زمناً يسيراً وتقدم تفسيره وظاهر هذه الرواية ينافي ما تقدم عن سمرة نفسه من أن السكتة الثانية تكون إذا فرغ من السورة الثانية قبل أن يركع ويمكن الجمع بينهما بأنه صلى الله عليه وسلم كان يسكت في الصلاة ثلاث سكتات سكتة بعد تكبيرة الإحرام وسكتة بعد قراءة الفاتحة وسكتة بعد الفراغ من قراءة السورة وقبل الركوع وسمرة اخبر مرة ببعضهما ومرة ببعضها الآخر ويؤيده ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه قال حدثنا حفص عن عمرو عن الحسن قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سكتات إذا افتتح التكبير حتى يقرأ الحمد وإذا فرغ من الحمد حتى يقرأ السورة وإذا فرغ من السورة حتى يركع (4) يعني أن يونس زاد في روايته عن الطريق الثانية سكتة ثالثة هي عند فراغه من قراءة السورة بعد الفاتحة (د. قط. جه. مذ) وقال حديث سمرة حديث حسن