كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[دعاء الافتتاح]-
الشَّيطان الرَّجيم من همزه ونفخه ونفثه
(505) عن أبى أمامة الباهلىِّ رضى الله عنه قال كان نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصَّلاة (وفى رواية إذا دخل فى الصَّلاة من اللَّيل) كبَّر ثلاث مرَّاتٍ، ثمَّ قال لا إله إلاَّ الله ثلاث مرَّاتٍ، وسبحان الله وبحمده ثلاث مرَّاتٍ، ثمَّ قال أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم من همزه ونفخه ونفثه
(506) عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم يقول فى التَّطوع الله أكبر (1) كبيرًا ثلاث مرارٍ، والحمد لله كثيرًا
__________
كالشيء ينفثه الإنسان من فيه وذلك لأن الشيطان يحس الشعراء على المدح والذم والتعظيم والتحقير في غير موضعها (وفر النفخ بالكبر) وكان الكبر من نفخ الشيطان لأنه ينفخ في الشخص بالوسوسة فيعتقد عظم نفسه وحقارة غيره (وفسر الهمز بالموتة) وهي نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان فإذا أفاق عاد إليه عقله واصل الهمز النخس والغمز والغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم وسمي به الجنون لأنه سببه فهو إطلاق اسم المسبب على السبب (تخريجه) (مذ. هق) قال الترمذي وفي الباب عن على وعبد الله بن مسعود وعائشة وجابر وجبير بن مطعم وابن عمر قال وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب وقد أخذ قوم من أهل العلم بهذا الحديث وأما أكثر أهل العلم فقالوا إنما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) وهكذا روى عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي وقال أحمد لا يصح هذا الحديث اهـ 505 عن ابن أمامة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن يوسف ثنا شريك عن يعلى بن عطاء عن رجل حدثه أنه سمع أبا أمامة الباهلي الخ (تخريجه) لم أقف عليه وفي سنده رجل لم يسم 506 عن نافع بن جبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا يحيى بن سعيد عن مسعر قال حدثني عمرو بن مرة عن رجل عن نافع بن جبير بن مطعم الخ (غريبه) (1) أي أعظم من أن تدرك حقيقته أو تعرف عظمته (وقوله) كبيراً

الصفحة 178