كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[روايات أنس بن مالك رضى الله عنه فى البسملة]-
(12) باب ما جاء فى البسملة عند قراءة الفاتحة
(512) عن سعيد بن يزيد أبى مسلمة قال سألت؟؟؟ أكان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ بسم الله الرَّحمن الرَّحيم أو الحمد لله ربِّ العالمين؟، فقال إنَّك لتسألني عن شيءٍ ما أحفظه (1) أو ما سألني أحد قبلك
__________
إلى الحديث وجهت وجهي أميل دليلنا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في الاستفتاح بسبحانك اللهم شيء وثبت وجهت وجهي فتعين اعتقاده والعمل به والله أعمل اهـ ج (قلت) وفي أحاديث الباب رد لما ذهبت إليه المالكية من عدم استحباب الافتتاح بشيء وفي تقييده بكونه يكون بعد التكبير كما هو صرح في أحاديث الباب رد لما ذهب إليه من قال أن الافتتاح قبل التكبير (وفيها أيضاً) مشروعية التعوذ من الشيطان من غمزه ونفخه ونفثه وإلى ذلك ذهب أحمد وأبو حنيفة والثوري وابن راهويه وغيرهم وقد ذهب الهادي والقاسم من أهل البيت إلى أن محله قبل التوجه ومذهبهما أن التوجه قبل التكبير وقد عرفت التصريح بأنه بعد التكبير (قال النووي رحمه الله تعالى) التعوذ مشروع في أول ركعة فيقول بعد دعاء الاستفتاح أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا هو المشهور الذين نص عليه الشافعي وقطع به الجمهور (قال الشافعي رحمه الله تعالى) في الأم وأصحابنا يحصل التعوذ بكل ما اشتمل على الاستعاذة بالله من الشيطان لكن أفضله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال صاحب الحاوي وبعده في الفضيلة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وبعد هذا أعوذ بالله العلي من الشيطان القوي اهـ ج (فائدة) قال الشوكاني رحمه الله الأحاديث الواردة في التعوذ ليس فيها إلا أنه فعل ذلك في الركعة الأولى وقد ذهب الحسن وعطاء وإبراهيم إلى استحبابه في كل ركعة واستدلوا بعموم قوله تعالى (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ولا شك أن الآية تدل على مشروعية الاستعاذة قبل قراءة القرآن وهي أعم من أن يكون القارئ خارج الصلاة أو داخلها وأحاديث النهي عن الكلام في الصلاة تدل على المنع منه إلى الصلاة من غير فرق بين الاستعاذة وغيرهما مما لم يرد به دليل يخصه ولا رفع الأذن بجنسه فالأحوط الاقتصار على ما وردت به السنة وهو الاستعاذة قبل قراءة الركعة الأولى فقط اهـ 512 عن سعيد بن يزيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا غسان ابن مضر ثنا سعيد يعني ابن يزيد أبو مسلمة " الحديث " (1) أي نسيته