كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[حجة من لم ير ذكر البسملة قبل الفاتحة فى الصلاة]-
وخلف عمر وعثمان رضى الله عنهم (1) فكانوا لا يستفتحون القراءة ببسم الله الرَّحمن الرَّحيم (وفى روايةٍ فلا تقلها، إذا أنت قرأت فقل الحمد لله ربِّ العالمين) قال ولم أر رجلًا. قطُّ أبغض إليه الحدث منه
(518) عن عائشة رضى الله عنها أنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم كان يستفتح القراءة بالحمد لله ربِّ العالمين
(519) عن أم سلمة رضي الله عنها أنَّها سئلت عن قراءة رسول الله
__________
الخلفاء بعده ولكن غيره سمع وعلم ومن حفظ حجة على من لم يحفظ (1) لم يذكر عليا رضي الله عنه لأنه عاش في خلافته بالكوفة وما أقام بالمدينة إلا يسيرا فلعل عبد الله بن مغفل لم يدركه ولم يضبط صلاته (تخريجه) (هق. والأربعة إلا أبا داود) وحسنه الترمذي وضعفه الخطيب وغيره وسبب تضعيفهم هذا الحديث جهالة ابن عبد الله بن مغفل والمجهول لا تقوم به حجة (قال أبو الفتح اليعمري) والحديث عندي ليس معللاً بغير الجهالة في ابن عبد الله بن مغفل وهي جهالة حالية لا عينية للعلم بوجوده فقد كان لعبد الله بن مغفل سبعة أولاد سمي هذا منهم يزيد وما رمى بأكثر من أنه لم يزو عنه إلا أبو نعامة فحكمه حكم المستور قال وليس في رواة هذا الخبر من يتهم بكذب فهو جار على رسم الحسن عنده وأما تعليله بجهالة المذكور ما أراه يخرجه عن رسم الحسن عند الترمذي ولا غيره وأما قول من قال غير صحيح فكل حسن كذلك اهـ 518 عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا أسود بن عامر ثنا أبان عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة الخ (تخريجه) (جه) وسنده جيد 519 عن أم سلمة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد الأموي قال ثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة الحديث (تخريجه) (د. ك) وابن خزيمة والدارقطني بسنده ولفظه وقال إسناده صحيح وكلهم ثقات (الأحكام) أحاديث الباب بعضها يدل على قراءة البسملة جهراً في أول الفاتحة في الصلاة وبعضها يدل على قراءتها سراً وبعضها يدل على عدم قراءتها مطلقاً وقد اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة مذاهب (أحدها) أن قراءتها واجبة وهو مذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن أ؛ مد وطائفة من المحدثين بناء على أنها من الفاتحة قالوا وحكمها حكم الفاتحة في السر والجهر واستدلوا على ذلك بحديث أم سلمة المذكور في الباب (صححه الدارقطني)