كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[القراءة في المغرب بسورة والطور]-
ويقرأ في العصر فى الأوليين بقدر النِّصف من قراءته في الرَّكعتين الأوليين من الظُّهر، وفي الأخريين قدر النَّصف من ذلك
(23) باب القراءة فى المغرب
(574) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا محمَّد بن جعفرٍ وبهزٌ قالا ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت بعض إخونى يحدِّث عن أبى عن جبير (1) ابن مطعمٍ أنَّه أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين قال بهزٌ فى فداء أهل بدرٍ، وقال ابن جعفرٍ وما أسلم يومئذٍ، قال فانتهيت إليه وهو يصلِّى المغرب وهو يقرأ فيها بالطُّور، قال فكأنَّما صدع قلبي (2) حيث سمعت القرآن، وقال
__________
وروي عن إبراهيم النخمي أنه قال تعدل صلاة العصر بصلاة المغرب في القراءة وقال إبراهيم تضعف صلاة الظهر على صلاة الظهر على صلاة العصر في القراءة أربع مرار اهـ (قلت وفي الباب أيضاً) عند مسلم من حديث جابر بن سمرة قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى وفي العصر نحو ذلك وفي الصبح أطول من ذلك " وعنه في رواية أخرى عند أبي داود والترمذي وصححه " كان يقرأ في الظهر بو السماء ذات البروج " وعنه في رواية أخرى عند أبي داود والترمذي وصححه " كان يقرأ في الظهر بو السماء ذات البروج والسماء والطارق وشبههما " (وعن البراء بن عازب) أنه صلى الله عليه وسلم قرأ من سورة لقمان والذاريات في صلاة الظهر " أخرجه النسائي (وعن أنس) " أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في الأولى من الظهر بسبح اسم ربك العلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية " أخرجه أيضاً النسائي (قال الحافظ) في الفتح وجمع بينها بوقوع ذلك في أحوال متغايرة إما لبيان الجواز أو لغير ذلك من الأسباب واستدل ابن العربي باختلافها على عدم مشروعية سورة معينة في صلاة معينة وهو واضح فيما اختلف لا فيما لم يختلف كتنزيل وهل أتى في صبح يوم الجمعة اهـ كلام الحافظ (قلت) وقوله كتنزيل (يعني ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه) سورة السجدة 574 حدثنا عبد الله (غريبه) (1) جبير بالتصغير ومطعم بضم الميم وكسر العين بينهما طاء مهملة ساكنة ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي قدم على النبي صلى اله عليه وسلم في وفد أسارى بدر فسمعه يقرأ الطور قال فكان ذلك أول ما دخل الإيمان في قلبي روى ذلك البخاري في الصحيح وقال له النبي صلى الله عليه وسلم لو كان أبوك حياً وكلمني فيهم وهبتهم له وأسلم جبير ببن الحديبية والفتح وقيل في الفتح وقال البغوي أسلم قبل فتح مكة ومات في خلافة معاوية أفاده الحافظ (ص) (2) أي انشق وتمزق لشدة تأثره