كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[القراءة في العشاء بسورتى البروج والطارق]-
(24) باب القراءة فى العشاء
(581) عن أبى هريرة رضى الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر أن يقرأ بالسَّموات (1) فى العشاء (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (2) أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فى العشاء الآخرة بالسَّماء يعني ذات البروج والسَّماء والطارق
__________
بقصاره وقرأ في بعض الأحيان بطولي الطوليين في الركعتين وأنه صلى الله عليه وسلم لم يلتزم حالة واحدة في القراءة (قال الحافظ) وطريق الجمع بين هذه الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يطيل القراءة في المغرب إما لبيان الجواز وإما لعلمه بعدم المشقة على المأمومين اهـ (ف) وقال ابن خزيمة في صحيحه هذا من الاختلاف المباح فجائز للمصلى أن يقرأ في المغرب وفي الصلوات كلها بما أحب إلا أنه إذا كان إماماً استحب له أن يخفف في القراءة اهـ (وقال الترمذي) روى عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل وروى عن أبي بكر أنه قرأ في المغرب بقصار المفصل قال وعلى هذا العمل عند أهل العلم وبه يقول ابن المبارك وأحمد وإسحاق قال الشافعي لا اكره ذلك بل أستحب أن يقرأ بهذه السور في صلاة المغرب اهـ كلام الترمذي (قال الحافظ) وكذا نقله البغوي في شرح السنة عن الشافعي والمعروف عند الشافعية أنه لا كراهية في ذلك ولا استحباب (وأما مالك) فاعتمد العمل بالمدينة بل وبغيرها (قال ابن دقيق) العيد استمر العمل على تطويل القراءة في الصبح تصيرها في المغرب والحق عندنا أن ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وتثبتت مواظبته عليه فهو مستحب وما لا تثبت مواظبته عليه فلا كراهة فيه اهـ (ف) والله أعلم 581 عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد ثنا حماد بن عباد السدوسي قال أنا المهزم يحدث عن أبي هريرة (الحديث) (غريبه) (1) المراد بالسموات هنا والسماء ذات البروج والسماء والطارق كما فسرت بذلك في الطريق الثانية (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا رزيق يعني ابن أبي سلمى ثنا أبو المهزم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث " (تخريجه) أورده الهيثمي بطريقيه وقال رواهما أحمد وفيهما أبو المهزم ضعفه شعبة وابن المديني وأبو زرعه وأبو حاتم والنسائي وقال أحمد ما أقرب حديثه (قلت) قال الحافظ أبو المهزم بتشديد الزاي مكسورة التميمي البصري اسمه يزيد وقيل عبد الرحمن بن سفيان متروك من الثالثة اهـ (تق)

الصفحة 229