كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[ذكر أول من ترك تكبيرات الأنتقال]-
عمداً (2) يكبِّر كلَّما سجد
(619) عن مطرِّف بن الشِّخِّير عن عمران بن حصينٍ رضي الله عنه قال صلَّيت خلف علىِّ بن طالبٍ رضي الله عنه صلاةً ذكَّرنى صلاةً صلَّيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين، قال فانطلقت فصلَّيت معه فإذا هو يكبِّر كلَّما سجد وكلَّما رفع رأسه من الرُّكوع (1) فقلت يا أبا نجيدٍ كم أوَّل من تركه؟ قال عثمان بن عفانٍ رضي الله عنه حين كبر وضعف صوته تركه (2)
(620) عن شعبة حدَّثنا الحسن بن عمران رجل كان بواسطٍ (3)
__________
(غريبه) (2) يرمي بذلك إلى أئمة بني أمية حيث قد تركوا تكبير الانتقال وسيأتي ذكر أول من تركه وسبب ذلك في الكلام على الحديث التالي (تخريجه) قال الحافظ في الفتح رواه أحمد والطحاوي بإسناد صحيح اهـ (قلت) وأورده الهيثمي بلفظه وقال رواه البزار ورجاله ثقات 619 عن مطرف بن الشخير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب خالد عن رجل عن مطرف بن الشخير "الحديث " (غريبه) (1) هكذا بالأصل " من الركوع " ولعل صوابه من السجود لأنه لا يستقيم المعنى إلا بهذا لا سيما وسياق اللفظ يدل عليه ولأنه ثبت في أحاديث الباب الصحيحة التي رواها الإمام أحمد والشيخان وغيرهم أن النبي صلى اله عليه وسلم " كان يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه " بل حكى النووي والحافظ الإجماع على ذلك ولفظ البخاري في هذا الحديث نفسه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع) يعني في كل رفع وخفض ولمسلم والبخاري بلفظ آخر " فان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر) والله أعلم (2) يستفاد منه أن عثمان رضي الله عنه ما تركه إلا لعذر (قال الحافظ) وهذا يحتمل إرادة ترك الجهر وروى الطبراني عن أبي هريرة أن أول من ترك التكبير معاوية وروى أبو عبيد أول من تركه زياد وهذا لا ينافي الذي قبله لأن زياداً تركه بترك معاوية وكان معاوية تركه بترك عثمان وقد حمل ذلك جماعة من أهل العلم على الإخفاء اهـ (تخرجيه) وه بدون ذكر قصة عثمان 620 عن شعبة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة الخ (غريبه) (3) في القاموس واسط مذكر مصروف وقد يمنع بلد

الصفحة 249