كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[تساوي الركوع والرفع منه والسجود والرفع منه والجلوس بين السجدتين فى المقدار]-
ابن عبد العزيز قال فحزرنا (1) فى الرُّكوع عشر تسبيحاتٍ وفى السُّجود عشر تسبيحاتٍ
(628) عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى فركع، وإذا رفع رأسه من الرُّكوع، وإذا سجد، وإذا رفه رأسه من السُّجود، وبين السَّجدتين قريبًا من السَّواء (2)
__________
باسم ما يئول إليه أفاده في الصباح (قلت) وإطلاقه على الرجل هو المراد هنا (1) أي قدرنا في ركوع عمر بن عبد العزيز عشر تسبيحات وهو بيان لأشبهية صلاته بصلاة رسول الله صلى اله عليه وسلم (تخريجه) (د. نس) وسنده جيد 828 عن البراء بن عازب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني قال فحدث أن البراء بن عازب قال كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث " (غريبه) (2) يعني أن رمان ركوعه وسجوده واعتداله وجلوسه متقارب ولم يذكر القيام في هذه الرواية وذكر في بعض روايات مسلم بلفظ (رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء) (قال النووي) رحمه الله فيه دليل على تخفيف القراءة والتشهد وإطالة الطمأنينة في الركوع والسجود وفي الاعتدال عن الركوع وعن السجود ونحو هذا قول أنس في الحديث الثاني بعده (يعني عند مسلم) ما صليت خلف أحد أوجز صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام (وقوله قريباً من السواء) يدل على أن بعضها كان فيه طول يسير على بعض وذلك في القيام ولعله أيضاً في التشهد واعلم أن هذا الحديث محمول على بعض الأحوال وإلا فقد ثبتت الأحاديث السابقة بتطويل القيام وأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح بالستين إلى المائة وفي الظهر بالم تنزيل السجدة وأنه كان تقام الصلاة فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يرجع فيتوضأ ثم يأتي المسجد فيدرك الركعة الأولى وأنه قرأ سورة المؤمنين حتى بلغ ذكر موسى وهارون صلى الله عليه وسلم وأنه قرأ في المغرب باري بالأعراف وأشباه هذا وكله يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كانت له في إطالة القيام أحوال بحسب الأوقات وهذا الحديث الذي نحن فيه جرى في بعض الأوقات وقد ذكره مسلم في الرواية الأخرى ولم يذكر فيه القيام وكذا ذكره البخاري وفي رواية للبخاري ما خلا القيام والقعود وهذا تفسير الرواية الأخرى اهـ م (تخرجيه) (ق وغيرهم)

الصفحة 256