كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[إستواء الظهر في الركوع وتسوية الأركان فى المقدار]-
(629) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد الأموىُّ عن عاصم قال ثنا أبو العالية قال أخبرنى من سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول لكل سورةٍ حظُّها (1) من الرُّكوع والسُّجود (وفى روايةٍ أعطوا كلَّ سورةٍ حظَّها من الرَّكوع والسُّجود) قال ثمَّ لقيته بعد فقلت له إنَّ ابن غمر كان يقرأ فى الرَّكعة بالسُّور، فتعرف من حدَّثك هذا الحديث؟ قال إنَّي لأعرفه وأعرف منذ كم حدَّثنيه، حدَّثنى منذ خمسين سنة
(630) خط عن علىّ رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع لو وضع قدحٌ من ماء على ظهره لم يهراق (2)
__________
629 حدثنا عبد الله (غريبه) (1) أي نصيبها ومقدارها يعني والله أعلم أنه إذا كانت القراءة طويلة يكون الركوع والسجود قريبين من ذلك في الطول وإذا كانت قصيرة فكذلك تكون النسبة ويؤيد ذلك ما قدمنا في الكلام على الحديث السابق من رواية مسلم عن البراء بن عازب وفيها قال " فوجدت قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فجلسته بين التسليم والانصراف قريباً من ذلك " فهذه الرواية تشير على تقارب الأركان بعضها من بعض ومنها القيام للقراءة هذا ما ظهر لي والله أعلم وحمل بعضهم قوله " لكل سورة حظها من الركوع والسجود " على جواز القراءة فيهما ويمنع من ذلك ما صح في النهي عن القراءة في الركوع لسجود عن مسلم والإمام أحمد وغيرهما وقد عقدت لذلك باباً مخصوصاً سيأتي بعد بابين إن شاء الله تعالى والله الموفق (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده صحيح 630 خط عن علي رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبي قال أخبرت عن سنان بن هارون ثنا بيان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن على " الحديث " (غريبه) (2) أي لم ينصب منه شيء لاستواء ظهره في الركوع غير مرتفع ولا منخفض وقد ترجم له البخاري فقال (باب في استواء الظهر في الركوع) (تخريجه) قال الحافظ في التخليص رواه أبو داود في مراسيله من حديث عبد الرحمن ابن أبي ليلى ووصله أحمد في مسنده عنه عن علي وذكره الدارقطني في العلل عنه عن البراء

الصفحة 257