كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[أذكار الركوع والسجود]-
ربِّك العظيم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها (1) فى ركوعكم، فلمَّا نزلت سبَّح اسم ربَّك الأعلى، قال اجعلوها فى سجودكم
(635) عن حذيفة (بن اليمان) رضي الله عنه قال صلَّيت مع رسُول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول فى ركوعه سبحان ربِّي العظيم وفى سجوده سبحان ربِّى الأعلى، قال وما مرِّ بآية رحمةٍ إلا وقف عندها فسأل (2) ولا آية عذابٍ إلاَّ تعوَّذ منها
(636) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول فى ركوعه وسجوده سبُّوحٌ قدُّوسٌ (3) الملائكة والرُّوح
__________
الرحمن ثنا موسى يعني ابن أيوب الغافقي حدثني عمي إياس بن عامر قالت سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول لما نزلت الخ (غريبه) (1) أي اجعلوها بلفظها وقد جاء تفسير هذا الجعل في حديث حذيفة الآتي بعده وهو أن يقول سبحان ربي العظيم في الركوع وسبحان ربي الأعلى في السجود والحكمة في تخصيص الركوع بالعظيم والسجود بالأعلى أن السجود لما كان فيه غاية التواضع لما فيه من وضع الجبهة التي هي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام كان أفضل الركوع فحسن تخصيصه بما فيه صيغة أفعل التفضيل وهو الأعلى بخلاف العظيم جعل للأبلغ من الأبلغ والمطلق مع المطلق والله أعلم (تخريجه) (د. جه. ك. حب. هق) وسنده جيد 635 عن حذيفة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان يعني الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد عن صلة عن حذيفة " الحديث " (غريبه) (2) أي سأل الله تعالى الرحمة (قوله تعوذ) أي من العذاب وشر العقاب قال ابن رسلان ولا بآية تسبيح إلا سبح وكبر ولا بآية دعاء واستغفار إلا دعا واستغفر وإن مر بمرجو سأل يفعل ذلك بلسانه أو بقلبه (تخريجه) (م. والأربعة) وصححه الترمذي 636 عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عمرو بن الهيثم قال ثنا هشام عن قتادة عن مطرف عن عائشة " الحديث " (غريبه) (3) هما بضم

الصفحة 262