كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[وجوب الطمأنينة بعد الرفع من الركوع والسجود]-
وكيف يسرق من صلاته؟ قال لا يتمُّ ركوعها ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه فى الرُّوع والسُّجود
(647) وعن أبى سعيدٍ الخدرىِّ رضي الله عنه عن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نحوه
(648) عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السَّجدة أو الرَّكعة فيمكث بينهما حتَّى نقول أنسى (1) صلى الله عليه وسلم
__________
الإسناد ورواه ابن خزيمة في صحيحه قاله المنذري (تر) 647 وعن أبي سعيد الخدري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد أنا علي بن زيد عن المسيب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله عليه وسلم يشرق صلاته قال يا رسول الله وكيف يسرقها؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله رجال الصحيح 648 عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت عن أنس " الحديث " (غريبه) (1) أي نسي أنه في صلاة ولفظ أبي داود " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يكبر ويسجد وكان يقعد بين السجدتين حتى تقول قد أوهم " ومعنى أوهم أي نسي كما في حديث الباب ويؤيده أيضاً ما رواه البخاري عن ثابت قال (كان أنس بن مالك ينعت لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي) وفي بعض النسخ حتى نقول قد وهم أي غلط (وفي لفظ لمسلم) من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا قال ثابت كان أنس يصنع شيئاً لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل فد نسي (وله في لفظ آخر) عن أنس أيضاً قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم) (تخريجه) (ق. د) (الأحكام) أحاديث الباب تدل على وجوب الرفع من الركوع والسجود وعلى وجوب الطمأنينة بعدهما وإلى ذلك ذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وداود وأكثر العلماء قالوا ولا تصح صلاة