كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

(6) باب النهي عن أخذ الأجرة على الأذان
(266) عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اجعلني إمام قومي؛ فقال أنت إمامهم, واقتد بأضعفهم, واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً.
(7) باب ما يقول المستمع عند سماع الأذان والإقامة وبعد الأذان
(267) عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي
__________
(266) عن عثمان بن أبي العاص (سنده) حدثنا عبد الله حدثي أبي ثنا عبد الصمد قال ثنا حماد عن الجريري عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص الخ (تخريجه) (الأربعة وغيرهم) وسنده جيد وصححه الحاكم وقال ابن المنذر ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان بن أبي العاص «واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا» وأخرج ابن حبان عن يحيى البكالي قال سمعت رجلا قال لابن عمر إني لأحبك في الله, فقال له ابن عمر إني لأبغضك في الله, فقال سبحان الله, أحبك في الله وتبغضني في الله, قال نعم, إنك تسأل على أذانك أجرا, وروي عن ابن مسعود أنه قال أربع لا يؤخذ عليهن أجر, الأذان, وقراءة القرآن, والمقاسم, والقضاء, ذكره ابن سيد الناس في شرح الترمذي , وروى ابن أبي شيبة عن الضحاك أنه كره أن يأخذ المؤذن على أذانه جعلا ويقول إن أعطي بغير مسئلة فلا بأس , وروى أيضا معاوية بن قرة أنه قال كان يقال لا يؤذن لك إلا محتسب (الأحكام) حديث الباب مع هذه الآثار فيها النهي عن أخذ الأجرة شرطا على الأذان والإقامة, وقد ذهب إلى تحريم ذلك القاسم والهادي والناصر وأبو حنيفة وغيرهم , (وقال مالك) لا بأس بأخذ الأجر على ذلك, وقال الأوزاعي يجاعل عليه ولا يؤاجر (وقال الشافعي) في الأم أحب أن يكون المؤذنون متطوعين , قال وليس للإمام أن يرزقهم وهو يجد من يؤذن متطوعا ممن له أمانة إلا أن يرزقهم من ماله قال ولا أحسب أحد ببلد كثير الأهل يعوزه أن يجد مؤذنا أمينا يؤذن متطوعا , فإن لم يجده فلا بأس أن يرزق مؤذنا , ولا يرزقه إلا من خمس الخمس الفضل , وقد عقد ابن حبان ترجمة على الرخصة في ذلك. وأخرج عن أبي محذورة أنه قال فألقى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان فأذنت ثم أعطاني حين قضيت التأذين صرة فيها شيء من فضة , وتقدم الكلام على ذلك في أول باب صفة الأذان فارجع إليه
(267) عن أبي رافع (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر

الصفحة 27