كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[قول سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، فى الرفع من الركوع عند الأعتدال منه]-
(650) عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبَّاس أحسبه رفعه (1) قال إذا كان رفع رأسه من الرُّكوع قال سمع الله لمن حمد اللهمَّ ربنًّا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد
(651) وعن عبد الله بن أبى أوفي رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله (وعنه من طريق ثانٍ) (2) عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول (وفى لفظٍ يدعو إذا رفع رأسه من الرُّكوع) اللهمَّ لك الحمد ملء السَّماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد اللَّهم طهرِّنى بالثَّلج والبرد والماء البارد (3) اللَّهمَّ
__________
بسنده وشرحه وتخريجه في باب دعاء الافتتاح 650 عن سعيد بن جبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج ثنا حماد يعني ابن سلمة عن قيس عن سعيد بن جبير " الحديث " (غريبه) (1) أي أظنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (قلت) جاء مرفوعاً بالتحقيق عند مسلم من طريق عطاء عن ابن عباس بلفظ حديث الباب وزاد في رواية أخرى عنده بعد قوله وملء ما شئت م شيء بعد " أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " وهذه الزيادة جاءت عند الأمام أحمد من حديث أبي سعيد وسيأتي في آخر هاذ الباب مع شرحه إن شاء الله (تخريجه) (م. وغيره) 651 وعن عبد الله بن أبي أوفى (نسده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد ثنا مسعر عن عبيد بن حسن عن ابن أبي أوفى " الحديث " مثل حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس إلا أنه قال ملء السموات بالجمع (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن مجزأة بن زاهر وروح قال ثنا شعبة عن مجزأة بن زاهر مبولى لقريش قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول " الحديث " (غربه) (3) استعارة للمبالغة في الطهارة من الذنوب وغيرها (والثلج) معروف (والبرد) بفتحتين شيء ينزل من السماء يشبه الحصى ويسمى حب الغمام وحب المزن قاله في المصباح وقال الحافظ ابن الأثير إنما خصهما بالذكر تأكيداً للطهارة ومبالغة فيها لأنهما ماءان مفطوران على خلقتهما لم يستعملا ولم تنلهما الأيدي ولم تخضهما الأرجل كسائر المياه