كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[غفران الذنوب بقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد الخ]-
طهِّرني من الذُّنوب ونقنَّى منها كما ينقَّى الثَّوب الأبيض من الوسخ (1)
(652) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال القارئ (2) سمع الله لمن حمده فقال من خلفه اللهمَّ ربَّنا لك الحمد فوافق قوله ذلك قول أهل السَّماء (3) اللَّهم وبَّنا لك الحمد غفر له ما تقدَّم من ذنبه (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (4) ز أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللَّهم ربَّنا لك الحمد فإنَّ من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدَّم من ذنبه (5)
__________
التي خالطت التراب وجرت فيها الأنهار وجمعت في الحياض فكانا أحق بكال الطهارة (1) في رواية عند مسلم من الدرن وفي رواية عنده أيضاً من الدنس (قال النووي) كله بمعنى واحد ومعناه اللهم طهرني طهارة كاملة معتنى بها كما يعتني بتنقية الثوب الأبيض من الوسخ (تخريجه) أخرجه مسلم بطريقيه وأخرج الطريق الأولى منه أبو داود وابن ماجه 652 عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال القارئ الخ (غريبه) (2) أي الإمام كما في الرواية الثانية (3) أي الملائكة كما في الرواية الثانية (قال الحافظ) وهو الدال على أن المراد الموافقة في القول والزمان قال وقال ابن المنير الحكمة في إيثار الموافقة في القول والزمان أن يكون المأموم على يقظة للإتيان بالوظيفة في محلها لأن الملائكة لا غفلة عندهم فمن وافقهم كان متيقظاً ثم إن ظاهره أن المراد بالملائكة جميعهم واختاره ابن بز بزة وقيل الحفظة منهم وقيل الذين يتعاقبون منهم إذا قلنا إنهم غير الحفظة والذي يظهر أن المراد بهم من يشهد تلك الصلاة من الملائكة ممن في الأرض أو في السماء اهـ باختصار (4) (سنده) حدثنا ز عبد الله قال قرأت علي عبد الرحمن عن مالك وثنا إسحاق قال أنا مالك عن سمى مولى أبي بكر يعني ابن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث " (5) ظاهره غفران جميع الذنوب الماضية وهو محمول عند العلماء على الصغائر وتقدم البحث في ذلك غير مرة في مواضع متعددة (تخريجه) (ق. مذ)