كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[الجمع بين قول سمع الله لمن حمد وقول اللهم ربنا ولك الحمد]-
(653) عن رفاعة بن رافعٍ الزرقىِّ رضي الله عنه قال كنَّا نصلِّى بومًا (1) وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمَّا رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الرَّكعةِ وقال سمع الله لمن حمده (2) قال رجلُ وراءه ربًّنا لك الحمد حمدًا كثيراً طيبّْاً مباركاً فيه، فلمَّا انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المتكلِّم آنفاً، (3) قال الرَّجل أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت بضعةً (4) وثلاثين ملكاً يبتدرونها (5) أيُّهم يكتبها أوَّلاً (6)
(654) عن سعيدٍ المقبريِّ عن أبى هريرة رضي الله عنه قال أنا أشبهكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللَّهمَّ ربَّنا ولك الحمد (7) قال وكان يكبِّر إذا ركع وإذا قام من
__________
653 عن رفاعة بن رافع الزرقى (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر عن علي بن يحيى الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي " الحديث " (غريبه) (1) أي صلاة المغرب كما أفاده) أي عند شروعه في الرفع (وقوله قال رجل) لم يعرف اسم ها الرجل (3) يعني من المتكلم بهذه الكلمات المذكورة قريباً (4) البضع بكسر الباء ما بين الثلاث إلى التسع يستوي فيه المذكر والمؤنث فيقال بضع رجال وبضع نسوة والظاهر أن هؤلاء الملائكة غير الحفظة كما يؤيده ما في الصحيحين " إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر " ولعل الحكمة في تخصيص هذه العدد من الملائكة أن حروف هذه الكلمات أربع وثلاثون فأنزل الله تعالى ملائكة بعددها وفي مسلم اثنا عشر ملكاً فهو على عدد كلماتها على اصطلاح النجاة كذا في مجمع بحار الأنوار (5) أي يسرع كل ليكتب قبل الآخر ويصعد بها إلى حضرة الرب لعظم قدرها (6) رواية البخاري وأبي داود (أول) بالبناء على ضم ويجوز نصبه غير منصرف على الحال وأيهم مبتدأ مرفوع ويكتبها خبره ولعل الحكمة في سؤاله صلى الله عليه وسلم هي أن يتعلم السامعون كلامه فيقولوا مثله (تخريجه) (خ. لك. د) خرج الطبراني نحوه 654 عن سعيد المقبري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج قال ثنا يزيد قال أنا ابن أبي ذب عن سعيد المقبري الخ (غريبه) (7) في هذه الرواية