كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[الذكر في الأعتدال من الركوع]-
السُّجود، وإذا رفع رأسه من السَّجدتين
(655) عن أبى سعيدٍ الخدرىِّ رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمد ملء السَّموات (1) وملء الأرض وملس ما شئت من شيءٍ بعد، أهل (2) الثَّناءٍ والمجد أحقُّ ما قال العبد وكلُّنا لك عبدٌ، لا مانع لما أعطيت (3) ولا ينفع ذا الجدِّ (4) منك الجدُّ
__________
ثبوت الواو في قوله "ربنا ولك الحمد " وفي حديث علي أول الباب ولم تثبت في غيرهما من أحاديث الباب (قال النووي رحمه الله) وثبت في الأحاديث الصحيحة من روايات كثيرة " ربنا لك الحمد " وفي روايات كثيرة " ربنا ولك الحمد " بالواو وفي روايات " اللهم ربنا ولك الحمد " وفي روايات " اللهم ربنا لك الحمد " وكله في الصحيح قال الشافعي والأصحاب كله جائز (قال الأصمعي) سألت أبا عمرو عن الواو في قوله " ربنا ولك الحمد " فقال هي زائدة قلت يحتمل أن تكون عاطفة على محذوف أي ربنا أطعناك وحمدناك ولك الحمد (قال الشافعي) والأصحاب ولو قال " ولك الحمد ربنا " أجزأه لأنه أتى باللفظ والمعنى وقد سبق الآن الفرق بينه وبين قوله " أكبر الله " قالوا ولكن الأفضل قوله " ربنا لك الحمد " على الترتيب الذي وردت به السنة قال صاحب الحاوي وغيره يستحب للإمام أن يجهر بقوله " سمع الله حمده " ليسمع المأمومون ويعلموا انتقاله كما يجهر بالتكبير ويسر بقوله " ربنا لك الحمد " لأنه يفعله في الاعتدال فيسر به كالتسبيح في الركوع والسجود وأما المأموم فيسر بهما كما يسر بالتكبير فإن أراد تبليغ غيره انتقال الإمام كما يبلغ التكبير جهر بقوله سمع الله لمن حمده لأنه المشروع في حال الارتفاع ولا يجهر بقوله ربنا لك الحمد لأنه إنما يشرع في حال الاعتدال والله أعلم (تخريجه) (ق. د. عب) 655 عن أبي سعيد الخدري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا سعيد بن عبد العزيز قال حدثني عطية بن قيس عمن حدثه عن أبي سعيد الخدري " الحديث " (غريبه) (1) تقدم تفسيره في الكلام على حديث على رضي الله عنه في باب دعاء الافتتاح (2) أهل منصوب على النداء أو الاختصاص وهذا هو المشهور وجوز بعضهم رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف (والثناء) الوصف الجميل (والمجد) العظمة والشرف وقد وقع في بعض نسخ مسلم الحمد مكان المجد (3) هذه جملة مستأنفة متضمنة للتفويض والإذعان والاعتراف (4) بفتح الجيم على المشهور وروى ابن عبد البر عن