كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[استحباب تفريح المصلى عن جنبيه فى السجود]-
كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه (1) وإذا رفعه فليرفعهما
(658) عن ابن بجينة (2) رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يجنِّح (3) فى سجوده حتَّى يُري (4) وضح إبطيه (وعنه من طريق ثانٍ) (5) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلَّي فرَّج حتَّى يبدو (6) بياض إبطيه
(659) عن أبى جميدٍ الساعدىِّ رضي الله عنه يصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثمَّ خوى ساجداً وقال اللها أكبر، ثمَّ جافي وفتح عضديه عن
__________
أيوب عن نافع عن ابن عمر "حديث" (غريبه) (1) يعني أن حكم اليدين في السجود وفي الوضع والرفع حكم الوجه ولا يشاركهما في ذلك سائر الأعضاء (تخريجه) (د. س. لك) 658 عن ابن بجينة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن غيلان ثنا رشدين ثنا عمرو بن الحارث عن جعفر بن ربيعة عن ابن هرمز عن ابن بجينة " الحديث " (غريبه) (2) اسمه عبد الله بن مالك بن بجينة كما جاء ذلك صريحاً في سند الطريق الثانية (3) بضم الباء المثناة من تحت فتح الجيم وكسر النون المشددة وروى فرج وروى خوي وكلها بمعنى واحد والمراد أنه نحى كل يد عن الجنب الذي يليها (4) بالياء المثناة من تحت مبنى للمجهول وفي رواية عند مسلم (حتى نرى) بالنون قال النووي وكلاهما صحيح (وقوله وضح إبطيه) أي بياضهما كما في الطريق الثانية وقد أتيت بها لأنها مفسرة للطريق الأولى وسندها أصح قال (الحافظ) قال القرطبي والحكمة في استحباب هذه الهيئة أن يخفف اعتماده على وجهه ولا يتأثر أنفه ولا جبهته ولا يتأذى بملاقاة الأرض (5) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بجينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (6) أي يظهر (تخريجه) (ق. وغيرهما) 659 عن أبي حميد الساعدي الخ هذا طرف من حديث طويل تقدم بتمامه وسنده وشرحه في باب جامع صفة الصلاة وقد أثبتت هذا الطرف منه هنا لمناسبة هيئات السجود

الصفحة 277